أوقفوا الحرب المجنونة على غزة
فإن رقّ حبل المدافعين عن المسرى السليب إلا أنّه لن ينقطع
إنّ مجتمعنا العربيّ في الدّاخل وشعبنا الفلسطينيّ كلّه، كان ولا يزال وسيبقى لعدالة قضيّته أقوى من كلّ مشاريعهم الظّلاميّة والاحتلاليّة
في ولايته السادسة (بدأت عام 2022) كرئيس وزراء الحكومة الإسرائيليّة سعى نتنياهو إلى احتواء الجهاز القضائي لصالحه، وحاول قصقصة أجنحة الدّولة العميقة داخل المؤسّسة الإسرائيليّة
بدأت حالة التنمّر هذه للسّلطات الإسرائيليّة، بُعيد قرار التّقسيم عام 47، ووقوف دول الاستكبار العالميّ إلى جانبها في المحافل والمؤسّسات الدّوليّة، لا بل في حروبها في الإقليم، والصّراع المتواصل مع الفلسطينيين والعرب
وأهمّ إصلاحٍ يجب البدءُ به هو الأمم المتّحدة وميثاقها ومؤسّساتها الرئيسيّة كمجلس الأمن أوّلاً ونظامه الأساسيّ، وهذا هو الخيار الأفضل
إنّ شعبنا الفلسطيني الّذي انتُكبَ في العام 48 ورُحّلَ وهُجِّرَ عن أرضه لن يقبل بنكبة ثانية مهما غلا الثّمن، ومن نافلة القول، نؤكّد أنّه لا حلّ إلّا بانتهاء الاحتلال.
إنّ الموقف الأوروبيّ المنحاز هذا، يتماهى مع الموقف الأمريكيّ الدّاعم تمامًا للطّرف الإسرائيلي، وهذا يعني بكلّ وضوحٍ استمرار تبعيّة الأنظمة الرّسميّة الأوروبيّة لأمريكا، وتجنّب التمرّد على قراراتها وسياساتها الدوليّة، بخاصةٍ على مستوى الشّرق الأوس
إنّ فلسطينيّي الدّاخل الّذين هم جزءٌ أصيل من الشعب الفلسطيني المتواجد في الضفة وقطاع غزّة والشّتات يتقنون فنّ التّمسّك بالثّوابت الوطنيّة الأصيلة
فالحل هو الاعتراف بالحقوق الشرعيّة للشّعب الفلسطيني وعلى رأسها الحقّ في تقرير المصير، وإقامة الدّولة الفلسطينيّة، وعودة اللّاجئين إلى ديارهم بناءً على القرارات الدوليّة الصادرة بهذا الشأن
إنّ مراجعة حصاد ثلاثين عامًا على الاتّفاق المشؤوم هذا، تُبرهن بوضوحٍ تامٍ من هو المستفيد الأكبر منه، الّذي هو الجانب الإسرائيلي، وترسيخه للاحتلال والهيمنة أكثر في المناطق المحتلّة عام67، ورفضه إقامة دولةٍ فلسطينيّةٍ مستقلّةٍ.
هاتف: 04.7747284