كلمة العدد
عينٌ على المسجد الأقصى المُبارك:
منذ قيام المؤسسة الإسرائيلية أعلن رئيس وزرائها الأوّل دافيد بن غوريون: " لا قيمة لإسرائيل بلا القدس، ولا قيمة للقدس بلا الهيكل"، وعلى هذا النهج سارت الحكومات الإسرائيليّة المتعاقبة بمعزل عن الهوية الحزبيّة لمركّباتها.
يخطئ من يظنّ أنّ الطمع في المسجد الأقصى الرامي إلى بناء هيكل مزعوم مكانه هو حكر على حفنة من غلاة المستوطنين، ولكن الواقع المشاهد والملموس يؤكّد أن المؤسّسة الإسرائيليّة كلّها تقف وراء هذه الأجندة، وما " بن غفير" وأمثاله إلا ثمار مُرّة من شجرة هذه المؤسّسة.
تصريحات المدعو " بن غفير" الدّاعية إلى تحشيد اليهود للصلاة في المسجد الأقصى،ليل نهار وعلى مدار الأسبوع يجب أن تُؤخذ على محمل الجدّ فهو يشغل منصب وزير.
ورغم ذلك سيبقى الأقصى كما هو إسلاميًا خالصًا لا حق لغير المسلمين، ولو بذرّة تراب فيه، فإن رقّ حبل المدافعين عن المسرى السليب إلا أنّه لن ينقطع.
(2) انسحاب الرئيس بايدن من السباق الانتخابي لولاية رئاسية ثانية:
بعد إصرار وعناد أذعن الرئيس الأمريكي بايدن إلى الدعوات المتزايدة من داخل الحزب الديمقراطي للانسحاب من السباق الرئاسي ولا سيّما بعد المناظرة الكارثيّة مع المرشح للرئاسة الرئيس السابق دونالد ترامب.
قد يكون انسحاب بايدن واستبداله بهاريس في صالح الحزب الديمقراطي، حيث كان يتأخّر في استطلاعات الرّأي خلف ترامب.
لكن ما يهمّنا في الموضوع هو قضية شعبنا الفلسطيني التي عانت من الانحياز الكامل من قبل الرؤساء الأمريكيين على اختلاف انتماءاتهم الحزبية، سواء جمهوريين أو ديمقراطيّين إلى المؤسسة الاسرائيلية بل إن بايدن، قائد الحرب على غزة، قال: "ليس عليك أن تكون يهوديًّا لكي تكون صهيونيًّا..أنا صهيوني" وهو القائل أيضًا " لو لم تكن هناك إسرائيل لعملنا على إقامتها ".
ومن هنا، سواء كان الفائز في انتخابات نوفمبر/ تشرين ثاني 2024 دونالد ترامب أو كامالا هاريس-التي يقول عنها المتابعون للشّأن الأمريكي إنّها النّسخة النّسائيّة من باراك أوباما- فشعبنا الفلسطيني يجب ألّا يعوّل على النتيجة مهما كانت، وصدق المثل الشعبي القائل:"ما حكّ جلدَكَ مثلُ ظِفرِكَ".