كلمة العدد

 

سعار الملاحقات السّياسيّة

 

يشهد الدّاخل الفلسطيني تصعيدًا واضحًا في الملاحقات السياسيّة، التي يتعرّض لها أبناؤه بأيدي الأذرع الضّاربة للمؤسّسة الإسرائيليّة، الّتي باتت تعدّ علينا الأنفاس والكلمات، خصوصًا بعد اندلاع الحرب على غزّة، فكم من ملف قضائي فُتح بسبب منشور على وسائل التّواصل.

يقبع في السّجون الإسرائيليّة قرابة 30 معتقلًا إداريّاً من أبناء الدّاخل، مضافين لأكثر من 3 آلاف معتقل إداري من سائر شعبنا الفلسطيني، وآخر المعتقلين الإداريّين هو القيادي في حركة أبناء البلد الأستاذ رجا اغباريّة، وهذه رسالة لما قد يأتي في قادمات الأيّام.

 

  لذلك، فإنّ الرد الأمثل هو الاستمرار في الفعاليّات والنّشاطات المناوئة لسياسة الخنق الإسرائيليّة والمطالبة بإطلاق سراح كل المعتقلين ووقف سياسة القمع التي تستخدمها المؤسّسة الإسرائيليّة ضد أبناء شعبنا وليعلم الجميع أنّ للظلم نهاية.

 

تكثيف الهجمة على المسجد الأقصى المبارك نذير شؤم

 

  شهد المسجد الأقصى المبارك تصعيدًا كبيرًا على صعيد اقتحامات المستوطنين له، حيث أوردت بعض وسائل الإعلام أنّ عدد المقتحمين بلغ 7000 مقتحم خلال عيد الفصح العبري الأخير كمثال، وهذا الزّحف  والتضييق بشتى الأساليب على المسرى وروّاده لهو نذير شؤم.

 

إننا إذ ندعو إلى تكثيف شدّ الرّحال إلى  المسجد الأقصى وإلى ارتقاء الأمّة الإسلاميّة والعالم العربي إلى مستوى الحدث، فإننا نؤكّد أنّ الاعتداءات  الاحتلاليّة، بأشكالها المختلفة،  لن تغيّر من هُويّة المسجد الأقصى الإسلاميّة بكل مساحته ال 144 دونمًا، وأنّ الوجود الإسرائيلي في المسجد الأقصى هو وجود احتلالي باطل، وما بُنِيَ على باطل فهو باطل، والسّيادة الوحيدة على المسجد الأقصى المبارك هي السّيادة الإسلاميّة فقط لا غير، ودائرة الأوقاف هي الجهة الرسميّة الوحيدة المسؤولة عن إدارة  المسجد الأقصى المبارك.