كلمة العدد

نحو إنجاح الإضراب العام

 

نوجهها رسالة لأنفسنا ولأهلنا، كلٌّ في موقعه،لنعمل سويةً على إنجاح الإضراب العام الذي أعلنته لجنة المتابعة العليا للجماهيرالعربية في الداخل مع حلول الذكرى 24 لهبة القدس والأقصى يوم الأول من أكتوبر/تشرين الأول القادم، وذلك احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على غزّة، والذي قارب على إتمام عامٍ كامل.

صبّ العدوان على غزة جامّ حقده على الأطفال والنساء والشيوخ والضعفاء، عدوان استهدف المستشفيات والجامعات والمدارس والمساجد وكل مرافق الحياة.

العدوان امتدّ إلى الضّفّة التي تعاني منذ مدّة من هجمات سوائب المستوطنين ومصادرة الأراضي عنوةً، إضافةً إلى الاعتقالات التّعسّفيّة التي طالت الآلاف.

وها هم أطفال ونساء وشيوخ لبنان ينضمّون، هذه الأيام، إلى قائمة ضحايا العدوان الإسرائيلي الذي انفلت نحوهم.

يأتي الإضراب أيضًا احتجاجًا على الجريمة المسيّسة في الداخل، فعصابات الإجرام ما كان لها تتسلط على حياة أهلنا في الداخل ولا أن تقتل أبناءنا لولا ضوء أخضر كبير من المؤسسة الرسمية التي تتخاذل، بل وتتواطأ مع هذه الفئة التي حادت عن الجّادّة وأصبحت خنجرًا مسمومًا في خاصرة مجتمعنا.

يقول وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق إردان، إنّ 90% من سلاح العصابات مصدره معسكرات الجيش الإسرائيلي، فهل يا تُرى لو وُجّهَ هذا السلاح لصدور غير عربيّة، هل كان سيبقى في متناول الصّغار قبل الكبار؟!

 

يأتي الإضراب ليرفع صرخة أسرى الحرّية عاليًا، فهؤلاء الأسرى عانوا في العام الأخير من انتهاكات واعتداءات ما يفوق معاناتهم  حتى الآن على مدار سِني سجنهم الطّويلة كما عبّروا هم أنفسهم عن ذلك، ويطول الحديث عن معاناتهم...، ولكن خسارة 30-40 كيلوغرام من وزن الواحد منهم خلال أشهر قليلة تقول الكثير الكثير على صعيد المعاناة النفسيّة والجسديّة، فلن نكلّ أو نملّ من رفع شعار: الحريّة لأسرى الحريّة.