أوقفوا العدوان على غزة و لبنان
إن وحدة الصف والموقف والتحرك الفاعل كشعب حي نصرةً لمعتقلينا وثوابتنا عمومًا هي مطلب الساعة، لئلا تستفرد المؤسسة الإسرائيلية بأيٍ منا
تحل هذه الذكرى مع استمرار الظلم والعنصرية الإسرائيلية تجاه شعبنا الفلسطيني الذي يزداد يقينًا وتمسكًا بحقه، وهو يتمتع بمعنويات عالية، سيما وأنه من خلال هبة وإضراب الكرامة جسّد وحدته الوطنية سواء في الداخل،في الضفة والقطاع والشتات
وبمعزل عمن يقود الحكومة، فالتنوع والاختلاف فيها شكلي ليس إلا، فإن المشارك في الائتلاف الذي يمدها بشريان الحياة، هو شريك بكل ما تقوم به الحكومة شاء ذلك أم أبى، وهذا ألف باء منطق وسياسة، فالعداء لشعبنا الفلسطيني وأرضنا ومقدساتنا هو ديباجة تشكيل أي حكومة إسرائيلية
إن دم الشهيد محمد وكل شهداء شعبنا عامة قد التحمت اليوم نصرةً للقدس والأقصى، وهي في عنق المؤسسة الإسرائيلية، المسؤولة الأولى والأخيرة عن الأحداث الجارية التي جاءت كنتيجة مباشرة لهجمتها المسعورة على القدس والأقصى بكل ما يحملان من قدسية ورمزية عند شعبنا الفلسطيني وعالمنا العربي وأمتنا الإسلامية
إن هذا الموقف المستهجن من عضو الكنيست عباس يتنافى مع نبض الشارع في الداخل عمومًا ومع نبض الشارع اللداوي خصوصًا، حيث لا يزال الأهل يسهرون على أمنهم الشخصي ويحرسون الممتلكات والأماكن العامة المهددة من سوائب المستوطنين
إنّ الأجواء التي نعيشها اليوم، والتي أشعل نارها الاحتلال الإسرائيلي، في القدس والأقصى وحي الشيخ جراح لتمتد إلى غزة والضفة والداخل، لَتُبرق برسالة واضحة أن العام 2021 ليس كالعام 1948 وأن شعبنا الفلسطيني لن يسمح بنكبة ثانية
إن الاعتقال المدان هذا للشيخ كمال هدفه اسكات صوت المنافحين عن المسجد الأقصى وغزة الكرامة وقضايا شعبنا الفلسطيني أمام غطرسة المتطرفين أمثال بن غفير وسموتريتش بل واليمين المتطرف، بل يأتي في وقت يواجه فيه الفلسطينيون آلة البطش الاسرائيلية
نؤكد أن المسؤول الأول والأخير عما ستؤول إليه الأحدث الجارية هو القيادة الإسرائيلية التي شنت هجمتها المسعورة على القدس والأقصى بكل ما يحملان من قدسية ورمزية عند شعبنا الفلسطيني وعالمنا العربي وأمتنا الإسلامية
يأتي هذا الاقتحام الاحتلالي المدنّس للأقصى في سياق الاعتداء الشامل على الأهل في القدس عامة وعلى الأهل في حي الشيخ جراح خاصة ضمن الصراع على هوية المدينة
إننا إذ نعزي ذوي القتلى ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، فإننا في الوقت ذاته نتمنى أن تعود بغداد إلى صدارة ركب الحضارة بكل معالمها ومن ضمنها مشافيها كما كانت منذ فجر التاريخ، آملين في الوقت ذاته ألا تتكرر مثل هذه المأساة المروعة.
أوقفوا الحرب المجنونة على غزة
هاتف: 04.7747284