الوفاء والإصلاح " يحيي الذكرى 76 للنكبة في قرية لوبيا المهجرة.
بروفيسور إبراهيم أبو جابر:" المطلوب، الصمود على أرضنا،استذكار الأيام الوطنية والتمسّك بالثوابت".
السيد نايف حَجّو:" تم تهجير 99.5% من أهل لوبيا في النكبة".
قام حزب الوفاء والإصلاح في الداخل الفلسطيني، الأربعاء الموافق 15-أيار-2024 بإحياء الذكرى 76 للنكبة عبر زيارة لقرية لوبيا المهجّرة، الواقعة على طريق الناصرة-طبريا.
احتشد لفيفٌ من الأهل، رجالًا، نساءً وأطفالًا وأطفالًا للمشاركة في البرنامج، حيث سار الجميع بين أشجار التين، الزيتون، الرّمّان والصُّبّار وشاهدوا مقامًا ومقبرة إسلامية شاهدة على فلسطينية، عروبة وإسلامية الأرض.
بعد ذلك كان برنامجًا خطابيًا، تولّى عرافته المحامي زاهي نجيدات.
وكانت الكلمة الأولى لابن لوبيا السيد نايف حَجّو الذي بالحضور، وتحدث حول "سحق لوبيا" كما يفعل الصهاينة الآن في غزة، وأضاف حَجّو بأنّ لوبيا كانت أكبر قرية في قضاء طبريا وعدّد كبرى عائلات القرية التي كانت تعتاش بالأساس على الزراعة وكانت مساحة القرية 48ألف دونم.
وقال إن لوبيا كانت الهدف الرئيس "للهاجاناه"، ثم تحدث عن المناوشات بين أهل لوبيا المدافعين عن أرضهم والصهاينة الطامعين بالاستيلاء على كل شبر أرض.
وانتقد حَجّو الموقف العربي يومها مما يحدث في فلسطين، فقاوم اللوبانيّون حتى هوجمت القرية ب 5آلاف جندي صهيوني مما أدّى إلى سقوطها (وتهجير 99.5% من أهلها بعد ذلك)، خصوصًا بعد سقوط الناصرة وطبريّا .
تحدث حَجّو عن وجود مسجد في القرية وأكثر من مقبرة وكان التعليم فيها حتى السادس الابتدائي، ثم يكون الاستكمال في طبريّا.
بعد كلمة السيد حَجّو استمع الحضور إلى أنشودة "ما في نكبة بعد اليوم" بعد أن استمعوا قبيل انطلاق البرنامج لأنشودة " أمل العودة"، وكلاهما من أداء فرقة الأندلس.
بعد ذلك تحدّث بروفيسور إبراهيم أبو جابر القائم بأعمال رئيس حزب الوفاء والإصلاح في الداخل الفلسطيني حول إحداثيّات النّكبة التي هُجِّر خلالها ثلثي شعبنا الفلسطيني( عددهم7مليون الآن) جلّهم في دول الطوق.
عرّج أبو جابر على الحرب المجنونة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بمعطياتها المعروفة .
أسهب أبو جابر في سرد الأحداث التي وقعت في لوبيا تحديدًا، حيث قاومت القرية بقوة وشدّة، كون الكثير من أبنائها كانوا مدرّبين عسكريًّا.
وقال في ختام كلمته إن المطلوب:
أوّلًا: الصمود على أرضنا مهما يكن الثمن.
ثانيًا: إحياء المناسبات الوطنية عمومًا، وذكرى النكبة خصوصاً.
ثالثًا: التّمسّك بالثوابت الدّينيّة والوطنيّة، وعلى رأسهاالمسجدالأقصىالمبارك.
الطفولة تحيي الذكرى: تفاعل الأطفال مع النّشاطات الهادفة والفعاليّات الخاصّة والمتناسبة مع أجيالهم،وأشرف على الفقرة الخاصّة بهم الأستاذ يوسف كيّال، حيث رسم خلالها الأطفال رسومات معبّرة ومؤثّرة من وحي النكبة،ثمّ قاموا بعرضها أمام الجمهور الذي تفاعل معها بشكل ملحوظ، ثمّ تلقّى الأطفال هدايا تقديريّة وتحفيزّة.