كلمة العدد
أما آن للعدوان على غزّة أن يتوقف ؟!
تقترب الحرب الإسرائيليّة على قطاع غزّة من إتمام شهرها الثالث، مخلّفةً دمارًا عزّ مثيله في العصر الحديث، فعلى صعيد هدم البيوت، بلغت نسبة البيوت المهدّمة ما يقارب 70%(لغاية 31/12/2023 وفق خبراء أمريكيين، وفق ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال)، وأُزهقت أرواح أكثر من 20 ألف إنسانٍ، جلّهم من النّساء والشيوخ و الأطفال.
من غير المعقول والمقبول أن يخضع القطاع وأهله للحسابات السياسيّة الإسرائيليّة الداخليّة، سواءً بسبب تهديد الشّركاء في الائتلاف بالانسحاب في حال توقّفت جنازير الدّبابات و أزيز الطائرات، أو رغبة القواعد الانتخابيّة لهذا الحزب أو ذاك.
إنّ الغرب ممثلًا بالولايات المتحدة وأوروبا، هو شريكٌ كاملٌ في العدوان ،وعليه اليوم قبل الغد أن يُجري مراجعاتٍ عميقةً، سيّما وأنّ سياسة ازدواجيّة المعايير افتُضحت على رؤوس الأشهاد، ومعها احتكار بعض القيم الّتي "لا يستحقها الشرق" وفق المفهوم الغربي، فبعد السابع من تشرين أوّل/أكتوبر 2023 ليس كما قبله.
إنّ شعبنا الفلسطيني الّذي انتُكبَ في العام 48 ورُحّلَ وهُجِّرَ عن أرضه لن يقبل بنكبة ثانية مهما غلا الثّمن،
ومن نافلة القول، نؤكّد أنّه لا حلّ إلّا بانتهاء الاحتلال.
الجريمة ترفع رأسها
بعد فترة من الهدوء، عادت الجريمة-بالذّات في هذا الظرف العصيب- لترفع رأسها مجدّداً، بين ظهرانينا في الدّاخل الفلسطيني.
إنّ المؤسّسة الاسرائيليّة تتحمّل المسؤوليّة الكاملة عمّا يحصل من أعمال عنفٍ وجرائم قتلٍ في مجتمعنا، فهي الّتي أرخت الحبل على الغارب لتجارة السّلاح(90% منه، مصدره من معسكرات الجيش الإسرائيلي، كما صرّح وزير الأمن الداخلي السّابق إردان، والقرائن كثيرة)، وهي تعلم أنّه سيوَجّه إلى صدور أبناء مجتمعنا.
وهي المناسبة لتوجيه نداءٍ عاجلٍ لكلّ فردٍ من مجتمعنا الفلسطيني في الدّاخل بنبذ العنف المقيت والجريمة وأهلها.