" الوفاء والإصلاح" في جديّدة المكر ينظم محاضرة للبروفيسور إبراهيم أبو جابر بعنوان :"الصراع الإسرائيلي الداخلي وتداعياته على شعبنا الفلسطيني"
نظم حزب حزب الوفاء والإصلاح-فرع جديّدة المكر محاضرة، -مساء الجمعة3-3-2023- لنائب رئيس الحزب البروفيسور إبراهيم أبو جابر، والتي كانت بعنوان :"
الصراع الإسرائيلي الداخلي وتداعياته على شعبنا الفلسطيني"، وقد تولى العرافة أ.يوسف كيال مسؤول الفرع المحلي، حيث رحب بالحضور، داعياً إلى الصمود والثبات وموضحاً أهمية مثل هذه اللقاءات والجرعات الثقافية.
ثم ألقى رئيس المجلس المحلي المهندس سهيل ملحم كلمة ترحيبية، عرّج من خلالها على حالة الإفلاس السياسي التي تعيشها المؤسسة الإسرائيلية وعلى حالة الإحباط التي يعيشها البعض من أهلنا، مما يضفي مزيداً من الأهمية على المحاضرة لفهم انعكاسات الحاصل في الشارع الإسرائيلي علينا.
ثم استهل البروفيسور أبو جابر محاضرته واصفاً الوضعية التي وصلت إليها المؤسسة الإسرائيلية بالإفلاس السياسي والإستراتيجي.
وأوضح أبو جابر أن الصراع هو بين التيار العلماني الليبرالي، الذي بات يشعر بانهيار انجازاته، وبين تيار ديني يميني متطرف،
واستهجن المحاضر مناداة البعض منا إلى المشاركة في المظاهرات الجارية في الشارع الإسرائيلي، لأن مطلب المتظاهرين هو الحفاظ على "الديمقراطية" فيما بين اليهود، الذين بدورهم عاملوا شعبنا الفلسطيني بنفس الطريقة مع اختلاف الأساليب.
واستبعد أبو جابر أن يتم التوافق على دستور للبلاد(الدستور موجود في الأدراج منذ العام 1949) لبعد الهوة بين المعسكرين.
وتطرق المحاضر لفقرة " التغليب"، التي ستجعل زمام الأمور والقرار الفصل في القضايا العارضة بيد الحكومة(التي تحظى بأغلبية في الكنيست، بطبيعة الحال) على حساب الجهاز القضائي وعلى رأسه المحكمةالعليا، موضحاً أن أول ضحايا " التعديلات، بما فيها تعديل تركيبة لجنة اختيار القضاة" هم أبناء شعبنا، المظلومون أصلاً، حيث سيُفتح الباب على المزيد من سن القوانين العنصرية، والتي بدأت تتكشف، من تخطيط لسحب "الجنسية"، والإقامة لترحيل وطرد الأسرى السياسيين، إلى تنفيذ حكم الإعدام بحقهم ، إلى التضييق على الحريات العامة ومجمل النشاط السياسي، إلى زيادة وتيرة هدم البيوت.
أما على صعيد الضفة الغربية، فتعيين وزير مدني( سموتريتش) معناه إنكار الاحتلال والسعي لضم الضفة وإحالة القانون الإسرائيلي عليها، بل والسعي إلى تهجير الأهل، والتضييق على الأسرى(الذي بدأ فعلياً)، كل ذلك مُصاحَب" باتفاقيات أبراهام"، التي ما جاء مؤتمر العقبة بعيداً عنها.
واستبعد البروفيسور وقوف شعبنا الفلسطيني مكتوف الأيدي، سيراً على نهج الآباء والأجداد الذين صمدوا، فشعبنا متسلحٌ بالشرعية، فنحن أصحاب الأرض وملحها، هذه الأرض التي تحتضن عظام مواتنا.
وحث المحاضر على التحلي بالأمل وعدم فقدان البوصلة، مؤكداً على أهمية الانتصار في معركة الوعي.