"الوفاء والاصلاح" يحيي الذكرى 74 للنكبة في قرية حطين المهجرة
أحيى حزب الوفاء والإصلاح في الداخل الفلسطيني الذكرى 74 للنكبة يوم الأحد الموافق 15/5/2022بزيارة لقرية حطين المهجرة وإقامة برنامج خطابي، قام على عرافته الباحث وعضو حزب الوفاء والإصلاح د.حسن صنع الله الذي قال خلال افتتاحية البرنامج "..عائدون لا محالة رغم كل الظروف التي نمر بها" "ولا زلنا نعيش على أمل العودة إلى ربوع هذا الوطن".
وكانت المداخلة الأولى لرئيس حزب الوفاء والإصلاح الشيخ حسام أبوليل الذي رحب بالحضور قائلاً:"حطين لنا جميعاً، لا ننسى حطين، لا ننسى طبريا"، مؤكدًا على أهمية إحياء الذاكرة عبر زيارة القرى المهجرة بصحبة العائلات والأطفال، وقال:
" نحن أصحاب الأرض، نحن أصحاب الديار" وتحدث أبو ليل بتفاؤل عن الصحوة الشبابية واهتمام الشباب ومشاركتهم في المناسبات والفعاليات الوطنية، وقال " هذه أرض عربية، هذه أرض كنعانية"
وأردف :" النكبة ما زالت مستمرة" ولكن، " نحن تعلمنا الدروس" .
ثم كانت المداخلة الثانية للشاهد على النكبة السيد محمود رباح"أبو شوقي" المهجر من قريته حطين في النكبة 1948، حيث كان ابن 11 عاماً ونصف العام( فهو من مواليد العام 1936).
وتحدث الشاهد عن الحياة البسيطة والجميلة التي كان يعيشها أهل قريته حطين، ثم نقل الحضور معه بذاكرته الغضة إلى أحداث النكبة،" سقوط طبريا يوم 12/4/1948...سقوط حطين يوم 15/7/1948 بعد أن أفاق أهلها على انسحاب جيش الإنقاذ.. ثم سقوط الجليل كله يوم 30/10/1948، ثم أسهب "أبوشوقي" بأسلوبه الدمث والمؤثر في سرد "رحلته" وأهله( الذين كانوا ملاكين لمئات الدونمات، ولم يفرطوا بشير واحدٍ منها إى الآن) إلى أن استقر بهم الأمر في عرابة البطوف بعد تنقلات عديدة بين القرى والمدن اللبنانية بالذات، ووصف السيد رباح المشاق الجمة التي واجهوها إبان النكبة، حيث وصل بهم الأمر إلى السكنى في عربات القطارات"فرغونات"،ومن اللافت أن والده بقي رافضًا لفكرة شراء أرض والإستقرار في عرابة حتى العام 1963على أمل العودة إلى حطين.
أبو شوقي متفائل وموقن بالعودة إلى حطين مهما طال الزمان.
وكانت المداخلة الأخيرة للبروفيسور إبراهيم أبوجابر نائب رئيس حزب الوفاء والإصلاح الذي حيى الحضور، وحيى صمود شعبنا الفلسطيني مؤكداً أن النكبة "ما زالت مستمرة"، ومظاهر ذلك هدم البيوت، الملاحقات السياسية، الاعتداء وتدنيس المقدسات، القوانين العنصرية( والتي صوت على بعضها أعضاء كنيست عرب) وعلى رأسها "قانون القومية" الذي " يشطب" فلسطينيي الداخل من الوجود وفق عقلية الأبرتهايد الإسرائيلية، وقال أبوجابر:" نحن نعيش في ظل حكم عسكري غير معلن" ووصف المؤسسة الإسرائيلية بأنها"بوليسية" وضرب مثالاً على ذلك الاعتداء على جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة، وجدد التعزية بموتها اغتيالاً على يد قوات الاحتلال.
وأكد أبو جابر أن المطلوب منا هو:
عدم التفريط بالثوابت الدينية والوطنية،رفض مشاريع الاندماج والتذويب في المجتمع الإسرائيلي، المحافظة على الهوية والانتماء.
وختم بقوله المتفائل" نحن، إن شاء الله، إلى العودة أقرب".