الوفاء والإصلاح يقيم ندوة على شرف

الذكرى ال 21 لهبة القدس والأقصى

 

لمشاهدة الفيديو الكامل للندوة الرجاء الضغط على الرابط  التالي :

https://fb.watch/8hk-lNMg7n/

 

 

أقام حزب الوفاء والإصلاح ندوة يوم الأربعاء الأخير 22-9-2021 في مدينة شفاعمرو وتم بثها مباشرة على صفحة الحزب على الفيسبوك، وقام على عرافة الندوة المحامي زاهي نجيدات العضو في الحزب و  الذي عدد شهدجاء  شهداء الهبة ال 13  وطلب من الحضور قراءة الفاتحة على أرواحهم وعلى شهداء شعبنا الفلسطيني  ثم كانت المداخلة الأولى للسيد عبد المنعم أبو صالح والد الشهيد وليد أبوصالح الذي افتتح حديثة بالشكر على" اللفتة" بإقامة الندوة واستذكر أبو صالح أنه لم يهن على الشباب/ الشهداء رؤية اقتحام شارون لباحات المسجد الأقصى المبارك وكذلك تأثروا باستشهاد الطفل محمد الدرة في حضن أبيه وأكد أننا سنعيش مرفوعي الرؤوس و لن نطأطئ رؤوسنا، وأننا على العهد باقون مع الشهداء "الذي دافعوا عن مقدساتنا و عن أرضنا وعن عرضنا"وقال" لن ننسى ولن نغفر للمجرمين الذين قتلوا أبناءنا بدم بارد".

 

ثم تحدث السيد محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا مثنيًا على لقاء الناصرة الوحدوي الذي جمع بين وفد مقدسي عريض(50 شخصية تقريبًا) وقيادة لجنة المتابعة، ثم استذكر بركة تسلسل الأحداث عام 2000 مرورًا بلجنتي أور ولبيد التي أوصت بتدجين الداخل عبر مشاريع التجنيد والخدمة المدنية، ثم أعطت المؤسسة الإسرائيلية الضوء الأخضر لانتشار السلاح ومن ثم استشراء العنف والجريمة في مجتمعنا ،وصاحبت ذلك ملاحقات سياسية بلغت ذروتها بإخراج الحركة الإسلامية عن القانون يوم 17-11-2015 ، ولفت بركة إلى المدن الساحلية الأكثر استهدافًا بمشاريع التفتيت الإسرائيلية كانت رأس الحربة في هبة الكرامة في مواجهة الطغيان الإسرائيلي الصهيوني ما جعل إعلان لجنة المتابعة الإضراب العام لشعبنا الفسطيني من مدينة يافا تحديداً ذا أهمية خاصة، وانتقد بركة حالة الانقسام الفلسطيني واصفًا إياها ب" النكبة الثانية للشعب الفلسطيني".

 

وخَلُصَ رئيس لجنة المتابعة إلى 4 نقاط:

الأولى: أن إحياء الذكرى هو حق للشهداء وأهليهم.

الثانية: أن تبقى قضية القدس( التي وفق التعريفات "القانونية" و الخرائط الإسرائيلية تساوي 20% من مساحة الضفة الغربية) وقضية فلسطين ماثلة أمامنا، فالاقتحامات للأقصى زادت بنسبة 100% بين العام الأخير والذي قبله، وكذلك حصار غزة والاستيطان في الضفة الغربية يجب أن يبقى ماثلًا أمامنا.

الثالثة: الإبقاء على قضية العنف والجريمة حاضرة أمامنا ضمن فعاليات الهبة، لأنها غير منفصلة السياق، سيما وأن ضباط في الشرطة أكدوا ارتباط رؤوس الإجرام في مجتمعنا بالشاباك.

الرابعة: تناول موضوع هدم البيوت والقوانين العنصرية وقانون القومية، فالقضايا كلها حزمة واحدة ، والمناسبة ليست فقط لنبكي على ما كان، إنما لنكون على جاهزية لمواجهة ما سيأتي.

ونوه بركة إلى المسيرة المركزية يوم2-10 في منطقة البطوف إحياءً للذكرى .

 بعد ذلك كان وصلة فنية عبارة عن أنشودة "ضحينا" الهادفة والتي انتجت في الماضي القريب خصيصًا لإحياء ذكرى هبة القدس والأقصى.

 

أما الشيخ الدكتورعكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وأمين المنبر وخطيب المسجد الأقصى ومفتي القدس والديار الفلسطينية سابقًا فقد قسّم كلمته (عبر الزوم) إلى نقاط:

الأولى: أن اقتحام شارون للمسجد الأقصى في العام 2000 كان أمرًا مبيتًا ومجهزًا في السياسة الصهيونية العالمية من أجل كسر حاجز المنع، وأن الأقصى موضع استهداف باتفاق أقصى اليمين مع أقصى اليسار الإسرائيلي.

الثانية: الأقصى هو العامل المؤثر والموحد لشعبنا، شهدت على ذلك هبة البوابات الإلكترونية عام 2017،هبة باب الرحمة عام 2019، هبة باب العامود والشيخ جراح عام2020 وهبات سابقة أخرى وحدت شعبنا.

الثالثة: استهداف الأسرة وإشاعة العنف والجريمة في الداخل ووصل الأمر إلى القدس، وهذا تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية،التي يجب أن تُواجَه بذلك.

الرابعة: الالتفات إلى خطورة موضوع ما يسمى ب "تسوية الأراضي" في القدس بذريعة قانون " أملاك الغائبين" ، وهذا فيه خطورة على كينونة المدينة ووحدتها ووجود أهلها، ما يحتم علينا مخاطبة المحافل الدولية للضغط على الاحتلال للتراجع عن هذا الموضوع.

وختم صبري بأن إحياء الذكرى تذكّرنا بأننا أصحاب حق شرعي ولن نتوانى عن الحفاظ على مقدساتنا وعلى حقوقنا، لن نتراجع ولن نستسلم رغم الضربات المتوالية، هذا أملنا وهذا توقعنا من شعبنا الأصيل المتجذر في أرضه. شعبنا أصيل صاحب نخوة، ولكنه بحاجة إلى دعم حقيقي من الدول العربية والإسلامية، وليتحملوا مسؤولياتهم.

 

 

وكانت الكلمة الختامية للشيخ حسام أبو ليل رئيس حزب الوفاء والإصلاح الذي حيّى الحضور والمتحدثين وحيّى أهالي الشهداء، وحيّا الأسرى والمعتقلين، وحيّا القدس وأحباءها وعمار المسجد الأقصى المبارك، واستذكر شهداء وجرحى هبة القدس والأقصى.

وأكد أبو ليل في كلمته على ضرورة الدفاع عن الثوابت رغم الاستهداف والملاحقة وقال "لن تستطيعوا ترحيلنا"، وأكد على أن الهبة هي من أهم محطات النضال، وبإحيائها نحن نحيي أنفسنا ووجودنا وهويتنا، ونذكّر العالم أن قضية القدس ما زالت حاضرة  ولن تغيب عنا أبدًا ما نسيناها ولن ننساها،

وكذلك من خلال إحياء يوم الأرض نذكّر العالم بأن لنا أرضًا، ندافع عنها ونريدها، وعندما نحيي ذكرى النكبة فإننا نحيي قضية اللاجئين وحق العودة وأكد على أن " القدس لنا والأقصى لنا"، ونحن شعب لا ينسى شهداءه ولا أسراه، لنا ثوابت لن نتنازل عنها كما يريد البعض القليل الذي خفّض سقف المطالب الوطنية العالية  : وشعبنا هبّ لكرامته لا من أجل لقمة.

وأضاف رئيس الوفاء والإصلاح أن الدفاع عن القدس والأقصى هو واجب وليست مِنّة ولا نريد على أداء هذا الواجب شكرًا من أحد، تعالوا لنبقى ولنتصرف كشعب واحد.

وحذّر أبو ليل من مشاريع الأسرلة وتمييع الهوية ومن الفتن والعمالة والمخدرات وانتشار السلاح والجريمة  والخاوة والسوق السوداء، التي جاءت لتمزيق شعبنا وإلهائنا عن قضيتنا الأساسية وهي نصرة القدس والأقصى المستهدفين بالدرجة الأولى وهو استهداف لهويتنا، فالمشروع الصهيوني لمّا يكتمل بعد، لأنهم ينتظرون بناء الهيكل الكذاب على حساب المسجد الأقصى المبارك، فمن يفرّط بشبر من أرضنا الفلسطينية هو خائن ، وحتى اللاجئ لا يملك حق التنازل عن حقنا في أرضنا.

وتوجه أبوليل للشباب خاصة :"هذه الفتن، هذه الآفات الاجتماعية التي يزرعونها بيننا والله ما يريدون إلا تفكيكنا وإلهاءنا وإبعادنا عن ثوابتنا، وعن نصرتنا لثوابتنا وعلى رأسها القدس والأقصى" وأضاف:" فتعالوا بنا لنتصرف كشعب واحد ونضع كل مقدراتنا وكل مؤسساتنا وكل خبراتنا في سلة واحدة هي سلة وحدتنا، نصرة ثوابتنا وثبات شعبنا على أرضه" وختم بقوله:" وكل محاولات المؤسسة الإسرائيلية لن تنجح في سلخنا من هويتنا".