والآن جاء دور"المستعربين"
إننا، في حزب الوفاء والإصلاح ننظر بعين الريبة إلى إعلان الشرطة الإسرائيلية عن نيتها إدخال وحدة من المستعربين "لمحاربة عصابات الإجرام في قُرانا ومدننا العربيّة".
إن مصطلح "مستعربون" يثير الإشمئزاز والنفور في نفوس أبناء شعبنا الفلسطيني سيما وأن هذه الوحدة أذاقت أهلنا الويلات وجرّعتهم المرارات، كبارًا وصغارًا.
ولا ننسى أنّ الشرطة الإسرائيلية أطلّت علينا قبل فترة بفكرة إدخال وحدات من حرس الحدود إلى قُرانا ومدننا لذات الغرض،
وهنا يُسأَل السؤال: هل هذه الإعلانات محاولة لتحسين صورة هذه الأجهزة من أجل تجنيد أبنائنا فيها؟ أم أنّ قرانا ومدننا هي حقل تجارب لهذه الأجهزة، علامات استفهام وشك كثيرة تدعونا للحذر والتحذير.
بإعتقادنا أن الشرطة الإسرائيلية التي استطاعت إستئصال عصابات الإجرام من المدن اليهودية عندها الأدوات الكافية لمحاربة عصابات الإجرام الفاعلة في مجتمعنا العربي، ودون فتح مراكز شرطة، ولكنّ الحقيقة أن هذه الشرطة ومن ورائها المؤسسة الإسرائيلية لا تريد فعل شيء، بل أكثر من ذلك يريدوننا مجتمعًا مفككًا ومنشغلًا بذاته دون أن تكون له القدرة على الإهتمام بالقضايا والهموم الوطنية الكبرى.
حزب الوفاء والإصلاح
في الداخل الفلسطيني
الأربعاء 7-4-2021