كلمة العدد - النشرة الألكترونية لشهر كانون الثاني 2021

 

آفة العنف والجريمة تطال القيادات

 

 إن حادثة اغتيال القيادي الشيخ محمد أبو نجم ومحاولة اغتيال الدكتور سليمان اغبارية قبل ذلك تمثل تصعيدًا خطيرًا ونوعيًا على صعيد العنف والجريمة التي تجتاح داخلنا الفلسطيني، والذي بات يواجه هذه الظاهرة الدخيلة وحيدًا.

 إن المؤسسة الإسرائيلية تتحمل كافة المسؤولية لإعطائها الضوء الأخضر الكامل لفوضى السلاح و تلكؤ أذرعها الأمنية بعد ذلك عن كشف الجناة والقَتَلة طالما أن الضحية عربي.

ونؤكد مرة أخرى أننا بتنا جميعًا بما فينا القيادات، مستهدفين ما يستدعي أخذ الحيطة والحذر، وإنّ وحدة الصف الحقيقية وتكاتف الجميع للإصلاح وفض النزاعات العائلية ووضع برنامج عمل شعبي من شأنها أن تضعنا على بداية الطريق للجم هذه الظاهرة التي باتت تهدد نسيجنا الاجتماعي بشكل كبير.
 

بين الانتخابات الفلسطينية والإسرائيلية

 

إن أوسلو واستحقاقاتها هي كارثة حلت على شعبنا الفلسطيني حيث كبّلت يديه أمام غطرسة الاحتلال الذي داس أوسلو من يومها الأول ومضى في سياساته التوسعية الجشعة على حساب شعبنا الفلسطيني وأرضه.

أما وقد وصل الحال إلى الإعلان عن انتخابات فلسطينية للمرة الثالثة في غضون 25 سنة، فالمرجو أن تجري الانتخابات المذكورة بشفافية ونزاهة بعيدًا عن الضغوط والتدخلات الخارجية ولا سيما الإسرائيلية، وأن تُحترم نتائجها بعد ذلك علها تفضي إلى إنهاء حالة الانقسام، والتوافق على برنامج وطني يرتكز على الثوابت الوطنية ليعود للقضية شيءٌ من هيبتها وحيويتها، لتكون انطلاقة لاسترداد الحقوق الفلسطينية كاملةً غير منقوصة دون الانتظار وعقد الآمال والأوهام على نتائج الانتخابات الإسرائيلية أو الأمريكية، فالحقوق تُنتزع ولا تعطى.

 

 حُمّى الإسلاموفوبيا لدى ماكرون و أيرونيموس

 

أقدم وزير الداخلية الفرنسي جيرالد  دارمانان منتصف الشهر الجاري على خطوة حاقدة تتمثل بإغلاق 9 مصليات ومساجد في بلاده كترجمة فعلية لخطة ماكرون لمعالجة " الإنفصالية الإسلامية" وفق زعمه ، وتبعه رئيس أساقفة اليونان أيرونيموس الذي تطاول مؤخرًا على الإسلام وأهله مدعيًا " أن الإسلام ليس دينا وأن المسلمين أناس حرب".

إن مثل هذه السلوكيات والتصريحات الصادرة عن القيادات المذكورة هي الإسلاموفوبيا(المقصود الخوف من الإسلام ومعاداته في نفس الوقت) بعينها، و من شأنها زرع بذور الكراهية والفتنة والعنف داخل مجتمعاتهم بدل التعايش والاحترام المتبادل، وإنّ مُشعِلَ النار، قطعاً سيكتوي بلظاها.