#بيان

وعادت السلطة الفلسطينية إلى عادتها....

بعد ما يقارب ال 6 أشهر من " وقف" التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي وبعد ما يقارب ال 3 أشهر من الانسحاب من رئاسة الجامعة العربية و سحب السفراء والتصريحات النارية المسموعة، والمكتوبة، التي لم يجف حبرها بعد، تجاه المطبعين الجدد مع المؤسسة الإسرائيلية، وإظهار حرصها على المصالحة والتقارب من شعبها وفصائله، وفي انعطافة 180 درجة تعود السلطة الفلسطينية إلى التنسيق الأمني وإلى طاولة المفاوضات وتعيد سفراءها إلى دولتي الإمارات والبحرين وكأن شيئًا لم يكن.

ومن أجل التبرير استغلت السلطة سقوط ترمب وفوز بايدن في الانتخابات الأمريكية وكأنّ أبواب الفرج والسعادة فُتحت على شعبنا الفلسطيني، هذا مضافًا إلى "التزام إسرائيلي بالاتفاقيات" على حد قول قيادات نافذة في السلطة، وذلك بعد عقود من عدم الالتزام بشيء، وطبعا مع عودة الرواتب ووو...

وهنا تُطرح أسئلة، ما الذي استجد؟، وماذا يدور وراء الكواليس؟ وهل استعملت السلطة الحوارَ الفلسطيني الداخلي كورقة مساومة ليس أكثر؟.

إن هذا السلوك المريب ليس أقل خطورة على القضية الفلسطينية من التطبيع العربي المجاني مع المؤسسة الإسرائيلية، وعلى شرفاء وأحرار شعبنا ألا يستوحشوا طريق الحرية وإن طالت، فالتاريخ سيسجل كل شيء ولن يجامل أحدًا...

 

                                                                حزب الوفاء والإصلاح

                                                                 في الداخل الفلسطيني

                                                                 الخميس 19-11-2020