كـــلمــة الــعــدد

بين يدي الذكرى ال 64 لمجزرة كفر قاسم:-

تحل في ال29 من الشهر الجاري الذكرى ال64 لمجزرة كفرقاسم الرهيبة والتي راح ضحيتها 49  من أهلنا يومها في مسعى لترويع من تبقى من الفلسطينيين بعد نكبة العام 1948 وتجديد عملية التهجير، ولكن الفلسطيني كان قد تعلّم ألف درس ودرس من النكبة.

إن المؤسسة الإسرائيلية هي المسؤولة عن هذه المجزرة وما تلاها من مجازر بحق أهلنا وابناء شعبنا، وما أحداث يوم الأرض 1976 وهبة القدس والأقصى عام 2000 وشفاعمرو 2005عنا ببعيد، فقادة المؤسسة الإسرائيلية هم ذاتهم قيادة وجنود العصابات الصهيونية التي فعلت الأفاعيل عام 1948 بل وقبل ذلك أيضًا.

 غرامة" قرش شدمي"، (يسسخار شدمي هومجرم مجزرة كفرقاسم ،"حُكم عليه" بدفع غرامة قدرها قرش واحد فقط) وعدم تقديم لوائح اتهام بحق القتلة في العام 2000 ليدل على العقلية الإسرائيلية تجاه هذه البقية الباقية في أرضها، لذلك يجب ألا ننسى من نحن، بل علينا أن نعض على ثوابتنا بالنواجذ.

 

 

الذكرى ال103 لوعد بلفور ..والعرب يطبّعون:

 

في الثاني من تشرين الثاني القريب تحل علينا الذكرى ال103 لوعد بلفور المشؤوم حيث أعطى من لا يملك(بريطانيا) لمن لا يستحق (المشروع الصهيوني والقائمين عليه)  أرض فلسطين.

تحل هذه الذكرى الأليمة والقضية الفلسطينية تتعرض لمحاولات الاستئصال وقد بدأت بعض الأنظمة العربية بتطبيع علاقاتها مع المؤسسة الإسرائيلية تحت الضغط الأمريكي المفضوح.

إزاء التغول والاستقواء الإسرائيلي بأمريكا وبالأنظمة العربية المطبعة، فإن على شعبنا ان يوّحد صفوفه وأن يلم شمله، فالوحدة قوة، وفقط بالوحدة بالإمكان إفشال كل مخططات الشر التي تُحاك للقضية الفلسطينية، مع اليقين ان الشعوب المسلمة والعربية لم ولن تطبّع مع المؤسسة الإسرائيلية، وستبقى النصير لشعبنا وقضيته العادلة والتي هي بالأساس قضية الأمة جمعاء.

وهذا الوعد وصفقة القرن وكل الأنظمة المطبعة المتخاذلة لن تغير من حقيقة الاحتلال وأن شعبنا الفلسطيني هوصاحب الحق.

 

 

 

 

ما الذي يريده ماكرون من الإسلام والمسلمين؟

 

شن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرًا هجمة منفلتة على الإسلام كدين حيث قال "إن الإسلام يواجه أزمة في جميع أنحاء العالم" ثم هجمة على مسلمي فرنسا متهمًا إياهم بالإنفصاليين ومطالبًا بسن قانون خاص بهذا الصدد، والأنكى من ذلك أنه داعمٌ لأصحاب الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلّم، جاهلًا أو متجاهلًا المساس بمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في العالم، والذين لم يصمتوا في الماضي ولن يصمتوا هذه المرة أيضًا على هذه الهجمة المسعورة وغيرها، وهي المناسبة لنحيي كل فعاليات نصرة النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم.

إن ماكرون بصفته الرجل الأول في فرنسا فهو بذلك ( طالما لم يتراجع) أعطى الضوء الأخضر للنيل من الإسلام كدين، وهذا ما سيجرّئ سفهاء قومه للنيل من الإسلام ومن الرسول صلى الله عليه وسلّم ومن مواطنيه المسلمين، ف "الانفصالية" تهمة خطيرة تجعل الفرنسيين يشعرون بالريبة والتوجس من المسلمين.

كان الأولى بماكرون التحدث بخطاب تصالحي، ففرنسا المستعمرة وآكلة الحقوق، قتلت ونهبت ودمرت شعوبًا وبلادًا كثيرة ووضعت رؤوس شهداء الثورة الجزائرية في متحف "إنسان" في باريس وغير ذلك الكثير. ولكن في النهاية يبقى ماكرون بما يمثله المسؤول عن أي حدث قد يقع جراء مواقفه وتصريحاته الرعناء.