بدعوة من حزب الوفاء والإصلاح وتحت عنوان " عشرون عاماً...وما نسينا"

د.حسن صنع الله يقدم محاضرة بمناسبة الذكرى العشرين لهبة القدس والأقصى.

 

قدم د.حسن صنع الله محاضرة بمناسبة الذكرى العشرين لهبة القدس والأقصى، تحت عنوان

 " 20 عاماً...وما نسينا" بدعوة ومن على الصفحة الرسمية لحزب الوفاء والإصلاح على الفيسبوك، حيث استهل صنع الله محاضرته بإسداء التحية للشهداء والجرحى والأسرى، واستذكرالعائلات التي ما زالت تنتظر أن تأخذ العدالة مجراها بحق قَتَلَة الأبناء،مقدماًً لمحاضرته بالخلفية التاريخية والسياسية لاندلاع هبة القدس والأقصى في العام 2000، حيث قال" اليوم في 30 أيلول قبل 20 عاماً نستذكر شريط إعدام الطفل البريء محمد الدرة الذي قُتل على ايدي قوات الاحتلال  في شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة ".

 ثم عرّج على نتائج الانتفاضة الثانية/هبة القدس والأقصى قائلاً "أسفرت الانتفاضة الثانية عن استشهاد 4412 فلسطينياً و جرح 48322، دمرت آلاف المنازل وجرفت آلاف الدونمات الزراعية."

 

  • قسّم د.صنع الله محاضرته إلى ثلاثة محاور، تحدث في المحور الأول عن عموم شعبنا الفلسطيني قائلاً" انتفاضة الاقصى جاءت بعد أوسلو لتبدد وهم السلام، وأنّ أوسلو كان تطبيعاً وتعاوناً أمنياً مع المؤسسة الإسرائيلية" ثم قال

 "من أهم نتائج الانتفاضة أنّ الشعب الفلسطيني خرج برسالة واضحة للعالم أنّ منظمة التحرير ليست الممثل الشرعي والوحيد، كم أرادتها انظمة التطبيع، وأنه شعب قادر على اخذ زمام المبادرة بيديه."

وقدّم صنع الله للمحور الثاني الذي يتناول الداخل الفلسطيني بأنّ الاعتداءات المتكررة على القدس والأقصى وسقوط الشهداء كانت السبب الرئيس في هبة القدس والاقصى . ثم أضاف أنّ "  الداخل الفلسطيني يشكل لَبِنَه هامة في البناء الفلسطيني، فنحن مجموعة قومية لنا حقوق وهوية وطنية ورواية تتعارض مع المشروع الصهيوني ونعيش على أرضنا ولسنا بحال من الأحوال جزءاً من المشروع الصهيوني أو أدواته رغم وجود من يعمل على تثبيط هذه الروح" .

ثم قال" المؤسسة الاسرائيلية تسعى لتفكيك المشروع السياسي الجماعي للفلسطينيين في الداخل من خلال توريط قادته في المشروع الصهيوني والعمل فقط تحت سقف الحقوق المطلبية وتعزيز الشخصنة والعائلية، وملاحقة الرافضين للمشاركة فيه، فكان الخيار إما أن تغرد داخل السرب وإما الملاحقة والتضييق وثم الحظر".

أما في المحور الثالث الذي يتناول المستوى والعالم العربي فقال صنع الله" الأنظمة  المطبِّعة تريد حماية عروشها ليس أكثر، وهذه الأنظمة لا تنظر إلى فلسطين على أنها قضية العرب الأولى، وحاربت الشعب الفلسطيني من خلال تجفيف مصادر التمويل، وساعدت المؤسسة الاسرائيلية أمنياً واستخباراتياً وساعدت في اغتيال شخصيات فلسطينية. الدول العربية المطبعة مشاركة فعلياً في حصار قطاع غزة، وحاربت المؤسسات والجمعيات التي عملت لصالح إنقاذ القدس والأقصى، وبعض الدول سعت لتهريب عقارات للمستوطنين ،هذه الدول تخطط اليوم مع الاحتلال لما يسمى بالسلام الديني من خلال جلب مليون سائح مسلم ليدخلوا المسجد بإذن من الاحتلال ".

ثم عرّج صنع الله على موضوع الجامعة العربية قائلاً "الجامعة العربية بالنسبة للشعب الفلسطيني جسم ميت وأداة بأيدي هذه الدول، فعلى مستوى وزراء الخارجية أسقطت مشروعاً فلسطينياً يدين التطبيع (9\9\2020) ومنع انعقاد قمة طارئة".

ثم قال صنع الله" رسالة الشعب الفلسطيني لأنظمة التطبيع في الذكرى العشرين للهبة: "لا يحق لكم أن تتكلموا باسم الشعب الفلسطيني".

أما على صعيد الاقتراحات والحلول للمحور الأول (عموم شعبنا الفلسطيني)فقدم د. صنع الله التالي" إعلان وحدة حقيقية على أساس مشروع التحرر الوطني الجامع، وعلى السلطة أن توقف بشكل جدي وبخطوات ملموسة على الأرض التنسيق الأمني الذي يستهدف شعبنا ومناضليه، وإلغاء كافة الاتفاقات مع الاحتلال، والعمل على توجيه البوصلة نحو النضال الشعبي غير المشروط في الاراضي المحتلة وفي القدس والأقصى".

وعلى صعيد المحور الثاني(الداخل الفلسطيني) قاقترح صنع الله قائلاً" الداخل الفلسطيني اليوم بحاجة الى تطوير الوعي الوطني والهوية الوطنية الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية على أساس الثوابت ونبذ المشروع الصهيوني ومناهضة التطبيع ومحاربة سياسات الأسرلة وسياسات الاقتلاع والتهجير ومحو الذاكرة، وكذلك محاربة مظاهر العنف، التي تغذيها أيادٍ معروفه داخل مجتمعنا بهدف تفتيته لصرفه عن التفرغ للقضايا الوطنية والمصيرية، وكل ذلك لن يكون إلا تحت سقف المتابعة، التي نعود ونؤكد أنها يجب ان تكون البيت الفلسطيني الجامع لكل المركبات السياسية الوطنية".

 أما على صعيد المحور الثالث(العالم/ المستوى العربي)فقال صنع الله" اقتراحي الشخصي لهؤلاء الأبطال في الدول العربية مناهضي التطبيع: أن تقوم مؤسسات حقوقية بإنشاء قوائم سوداء لكل "العلماء" والساسة ورجال الفكر والثقافة المطبعين لكي تتم ملاحقتهم قضائياً ومحاسبتهم من قبل شعوبهم حينما يحين الوقت. هذه القوائم يجب أن تخيف كل مطبِّع لأنه يعلم أنّ الأيام دُوَل و أنّ اسمه موجود على قائمة العار والشنار و أنّه لن يفلت من العقاب".