كلمة العدد


لا للتطبيع الإماراتي الإسرائيلي
نؤكد على ما سبق وسطرناه في بياننا الصادر يوم 5-8- 2020بأن التطبيع بل التحالف الإماراتي الإسرائيلي هو طعنة في ظهر القضية الفلسطينية وخنجر في خاصرة الأمن العربي والإسلامي.
إن الرابح الوحيد هو قطعاً الجانب الإسرائيلي، إن كان عسكرياً، اقتصادياً و سياسياً، أما النظام الإماراتي فسيكتشف ولو بعد حين أنه ، في أفضل الحالات، كان يلهث خلف سراب.
يؤسفنا أن الإرهاصات تشي بأن هناك أنظمة دول عربية وإسلامية قد تحذو حذو النظام الإماراتي، لكن كلنا أمل أن يراجع هؤلاء حساباتهم وأن يطبّعوا علاقاتهم مع شعوبهم وهذا الأَولى.


حريق بيروت...
كم تألمنا ونحن نتابع مشاهد الإنفجار المروّع الذي هزّ أركان العاصمة اللبنانية بيروت يوم الرابع من الشهر الجاري والذي خلّف وراءه أكثر من 180  قتيلًا وآلاف  الجرحى.
لن يسعف لبنان إقالة او محاكمة موظف هنا أو مدير هناك، إنما المعضلة هي النظام الطائفي الذي ينخر في الجسد اللبناني كما ينخر السوس في الخشب.
لن يُطفأ حريق وانفجار لبنان إلّا باقتلاع هذا النظام من جذوره، ليكون التفكير والتخطيط من أجل لبنان وليس لعيون زعماء الطوائف.


في الذكرى ال51 لحريق المسجد الأقصى
مرت واحد وخمسون عامًا منذ ذلك اليوم (21-8-1969) الذي أقدم فيه الصهيوني الأسترالي مايكل دينيس روهان على إشعال الحريق في المسجد الأقصى المبارك.
إنّ الحريق لا يزال مشتعلًا في جنبات المسجد الأقصى المبارك بفعل الممارسات الاحتلالية واعتداءاته على البشر والشجر والحجر في محيط المسرى السليب.
يتغذى صلف الاحتلال الإسرائيلي على الدعم اللا محدود من أمريكا ترامب التي نقلت سفارتها إلى مدينة القدس وتعكف على  محاولة فرض ما يسمّى صفقة القرن إلى الواقع في مسعى لتصفية على القضية الفلسطينية برمتها، ويرافق ذلك إرهاصات تطبيع بين بعض الأنظمة العربية والإسلامية يتقدمها النظام الحاكم في دولة الإمارات الذي أعلن تطبيعًا كاملًا لعلاقاته مع المؤسسة الإسرائيلية.
إزاء كل ذلك فإن المطلوب هو وحدة البيت الفلسطيني بأسرع وقتٍ ممكن، وقد أثبت شعبنا الفلسطيني أنه يبهر الدنيا حتى عندما يكون ظهره إلى الحائط شريطة أن يكون موحداً.
ويعلم شعبنا علم اليقين أنه مسنودٌ بالشعوب العربية والمسلمة التي قطعًا لا تزال على العهد مع القضية الفلسطينية بقدسها وأقصاها حتى وإن غُلبت على أمرها إلى حين.