الوفاء والإصلاح يحيي الذكرى ال 53 لنكسة 67 بمحاضرة قدمها أ. يوسف كيال

ضمن سلسة فعاليات ونشاطات حزب الوفاء والإصلاح في التوعية وإحياء المناسبات الوطنية قدّم أ. يوسف كيال عضو حزب الوفاء والإصلاح، مساء الجمعة 5-6-2020 ، محاضرة استهلها بالترحم على الشهداء وتمني الشفاء للجرحى والحرية لأسرى شعبنا الفلسطيني .

 

واستذكر أ. كيال تلك النكسة التي تمثلت في احتلال الإسرائيليين للضفة الغربية بما فيها الجزء الشرقي لمدينة القدس بأقصاها و قطاع غزة وسيناء وهضبة الجولان.

وعدد المحا 3 أسباب المساعدة لتغول الاحتلال والمعيقة للمسيرة الوطنية لشعبنا وهي:-

أولاً- العقلية الاحتلالية والإحلالية للمؤسسة الإسرائيلية.

ثانياً- الدعم والاحتضان الكامل وغير المشروط للمؤسسة الإسرائيلية من قبل الغرب عموماً والولايات المتحدة خصوصاً.

 

ثالثاً- السعي الحثيث لبعض الأنظمة العربية للتطبيع مجاناً مع الجانب الإسرائيلي، مع حالة من التمادي لإعلام بعض هذه الأنظمة على شعبنا الفلسطيني وقضيته.

رابعاً- اتفاقية أوسلو ومخرجاتها من مفاوضات عبثية وانحدار إلى "التنسيق الأمني"، مما ساهم في ظهور الجانب الفلسطيني ضعيفاً أمام الجانب الإسرائيلي.

 

وانتقد أ. يوسف محاولات بعض الجهات الساعية للهبوط بمستوى الخطاب لدى أبناء شعبنا الفلسطيني عموماً وعندنا في الداخل خصوصاً من الهم الوطني الواحد لشعب واحد والتمسك بالثوابت إلى ما هو دون ذلك بكثير.

وأكد المحاضِر على حاجة الداخل الفلسطيني إلى قيادة راشدة ترتقي بمجتمعنا إلى الهم الوطني رابطاً ذلك بالارتقاء بلجنة المتابعة عبر انتخابها مباشرة من أهلنا وليس عبر إخضاع الثوابت للتصويت في الكنيست الإسرائيلي من خلال خوض البعض هذه اللعبة، وعبّر أ.كيال عن تخوفه من انحدار النقاش في الداخل إلى جدوى أو عدم جدوى المشاركة في الحكومة الإسرائيلية.

وحذر المحاضِر من خطورة ما يسمى " الضم" المتمثل بشرعنة وتثبيت الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية ومنطقة شمال البحر الميت ومنطقة الأغوار الفلسطينية، مؤكداً في الوقت ذاته أن حقوق الشعوب المقهورة والمظلومة والرازحة تحت الاحتلال لن تضيع، ومضيفاً من حكمة الأجداد الذين عايشوا النكبة أنه " لن يضيع حق له مُطالب".

وختم بقوله إننا حزب الوفاء والإصلاح متمسكون بالثوابت التي لا تقبل المساومة ولا الصفقات ولا تخضع لتصويت، فهي عزنا وكرامتنا وزينتنا الوطنية وهي شرفنا، متمنياً عودة كل الأراضي المحتلة إلى أصحابها، وعاد وترحم على الشهداء وتمنى الشفاء للجرحى وعودة أسرى الحرية إلى أهاليهم وعائلاتهم.