بيان
بين يدي الذكرى ال 53 لنكسة 67
تصادف يوم الجمعة 5- حزيران-2020 الذكرى ال 53 لنكسة 1967 ، تلك النكسة التي تمثلت في احتلال الإسرائيليين للضفة الغربية بما فيها الجزء الشرقي لمدينة القدس،وهكذا أصبحت القدس بأقصاها المبارك أسيرة، وتم احتلال قطاع غزة وسيناء وهضبة الجولان.
تحل الذكرى الأليمة والقضية الفلسطينية تمر بمرحلة جديدة من تاريخها، يصفها البعض بالنكبة الثانية، تتمثّل في خطة صهيوأمريكية - عربية لتصفيتها من خلال ما سُمّي بصفقة القرن المشؤومة، ويبدو أن شرعة وتثبيت احتلال أراضي الضفة الغربية التي تجثم عليها المستوطنات الاحتلالية ومنطقة شمال البحر الميت مع منطقة الأغوار الفلسطينية هي فصل فيما يسمى ب " صفقة القرن" سيئة الصيت، وقد باتت القيادة الإسرائيلية تعلن عن استعدادها للقيام بذلك، مدعومةً بمواقف بعض الأنظمة العربية التي باتت تتواصل وتهرول نحو التطبيع معها جهارًا نهارًا، ولا تخفى علينا الممارسات القمعية في القدس والأقصى إمعانا في فرض واقع يتناسب مع الخطة المشؤومة إياها.
وإمعانًا في التنكر لحق العودة لم يغفل الجانب الإسرائيلي قبيل ذكرى النكسة عن تجديد" قانون" منع لم شمل العائلات الفلسطينية موضحًا أن هذا الحق الإنساني هو " ممارسة لحق العودة من الباب الخلفي" على حد تعبير بعض أذرع المؤسسة الإسرائيلية.
ولكي تبقى فلسطين بجغرافيتها وتاريخها وقضيتها ، وروايتها وشعبها كله حاضرة في وجدان كل حر وغيور وشريف،وفي المحافل الدولية فلا بد من وحدة البيت الفلسطيني و دفن اتفاقية أوسلو المشؤومة بكل تبعاتها وتفاصيلها، فالجانب الإسرائيلي داسها منذ زمن بعيد،ونحن في الداخل مطلوب منا وواجب علينا التمسّك بالثوابت الفلسطينية وتثبيتها في وعي الأجيال بعيدًاعن مشاريع الأسرلة والاندماج التي غدت تغزو مجتمعنا، وبعيدًا عن الخطاب الهجين والخطير لبعض قادة الجمهور العربي في البلاد.
حزب الوفاء والإصلاح
في الداخل الفلسطيني
الخميس 4-حزيران-2020