كلمة العدد


رغم "كورونا" لا ننسى النكبة

مهما كانت الظروف لا ننسى النكبة ، وكيف ننسى  ذلك الجرح النازف في حياتنا الى الآن والمتجذر في ذاكرة شعبنا الفلسطيني الذي هجرته العصابات الصهيونية مدعومةً بموقف عالمي تتقدمه بريطانيا، وموقف عربي شبه مفقود تمثل بإرسال جيش لم يمارس عمومًا وحقيقة  دور "جيش انقاذ".
 إن شعبنا الفلسطيني بخلاف شعوب الأرض، مهما حلت به النوازل والجوائح والأوبئة سيبقى يواجه المستجدات في سيره الدائم والأهم لمداواة جرح النكبة  الغائر في سويداء قلوب أبنائه الذين لا يزالون حاملين لمفتاح العودة .
وإنّ أقل الواجب تجاه هذه الذكرى الأليمة هو إحياؤها في تاريخها الفلسطيني المعتمد 15/5 من كل عام لتوعية الناشئة على الحقيقة أننا شعبٌ واحد، يحمل جرحًا واحدًا مهما باعدت بينه الحدود السياسية الموهومة.


أما آن للعنف أن يتوقف

حُقّ لنا أن نتساءل، أما آن الأوان للعنف أن يتوقف، فجائحة كورونا حاضرة في العالم أجمع ومن ضمنه مجتمعنا، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فنحن الآن في شهر رمضان، شهر الصلح مع الله، وهذا الصلح أول ما يمر بالصلح مع النفس.
فما بال بعض النفوس تنسيها الرغبة الجامحة في القتل وسفك الدماء كل الحواجز الشرعية والوطنية والقيميّة.

وهي المناسبة لتذكير أهلنا بالإقتصاد في المعيشة والتأقلم مع الواقع الإقتصادي الجديد الذي تفاوتت آثاره على أُسَرِنا وعائلاتِنا لئلا يلقوا بأرواحهم وأرواح ذويهم بين براثن عصابات الإجرام عبر الاقتراض الربوي الفاحش، مما قد يفتح على مجتمعنا بابًا لموجة من العنف على هذه الخلفية، وفي المقابل لا بد من إحياء قيم التراحم والتكافل الاجتماعي فيما بيننا عبر التفات كلٌ منا لمن حوله.

 


حافظوا على سلامتكم

هي رسالة نبعثها لأهلنا جميعًا بأن يأخذوا بكل الأسباب الواقية من انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد، فعلى الرغم من رفع القيود على حركة الناس تحت وطأة الضغط الإقتصادي على المؤسسة الرسمية، إلا ان هناك اجماعًا طبيًا عالميًا على ان الفيروس لا يزال موجودًا وقد ينتشر في كل لحظة.

 لا شك ان ازدياد الاحتكاك الناتج من فتح الكثير من المرافق الاقتصادية قد ينتج أرضية خصبة لإنتقال العدوى  فالإنسان هو أغلى ما نملك، لذلك نرجو عدم التساهل و"الاسترخاء" كأن الجائحة من ورائنا، وصدقت الحكمة القديمة والجميلة القائلة "درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج"، مع تمنياتنا لكم بدوام الصحة والعافية.