تعقيب

ومن يبكي "محرقة" شعبنا ؟

في الوقت الذي تمعن فيه المؤسسة الإسرائيلية في ظلمنا وتهميشنا ومع تنكرها الكامل  لحقوق شعبنا الفلسطيني مستعينةً على ذلك بدعم أمريكي غير محدود وغير مشروط وبنفاق عالمي رهيب مضافًا لهرولة عربية غير مسبوقة نحو تطبيع العلاقات مع هذه المؤسسة ارتأت القائمة المشتركة أن تنتدب من أعضائها من يلقي خطابًا متباكيًا  في ذكرى المحرقة اليهودية من على منبر الكنيست، إن لهذا التصرف ،مهما تذرعوا، دلالات وعلامات استفهام كثيرة.


إننا في حزب الوفاء والإصلاح إذ نرفض أن يُلاحَق أي إنسان أو يُقتل بسبب انتمائه العرقي أو القومي أو الديني، فإننا نؤكد أنه من الحري بأي فلسطيني حر أن يتحدث ويطالب هو بقوة وجرأة بالاعتذار عن "محرقة" شعبنا المستمرة منذ نحو قرن على يد بريطانيا ثم العصابات الصهيونية عام 1948، ثم المؤسسة الإسرائيلية التي ما انفكت تلغ في دماء أبناء شعبنا أينما كانوا وحلوا إلى يومنا هذا.

فالأولى بالمؤسسة الإسرائيلية ، وهي تحيي ذكرى الضحايا اليهود وتنحاز لهم من بين الملايين الذي قُتلوا يومها من أعراق كثيرة، أن تراجع ذاتها في عنصريتها تجاهنا  و في الجرائم التي ترتكبها بحق شعبنا وآخرها العدوان على غزة الذي قاده " حمامة السلام" و " الشريك الضائع "غانتس، ومن باب أولى أن يراجع كل فلسطيني ذاته ومواقفه تجاه قضية شعبنا.

 

 

حزب الوفاء والإصلاح
في الداخل الفلسطيني
الخميس 23-4-2020