خلال محاضرته" تجديد العهد في ذكرى يوم الأرض ال44"
البروفيسور إبراهيم أبو جابر يدعو الى الانطلاق بمشروع وطني شامل
تحت عنوان " تجديد العهد في ذكرى يوم الأرض ال44" قدّم البروفيسور إبراهيم أبو جابر نائب رئيس حزب الوفاء والإصلاح مساء السبت 28-3-2020 محاضرة عبر الفيسبوك في ظل استحالة القيام بفعاليات ميدانية بسبب وباء الكورونا.
تطرّق أبو جابر في مقدمة محاضرته الى المخططات الصهيونية للإستيطان في فلسطين، لافتًا النظر إلى أن هذه الفكرة هي من مُخرَجات مؤتمر بازل عام 1879، بل إن عمليات نهب أراضي الفلسطينيين عبر بناء مستوطنات بدأت من العام 1868، ثم جاءت النكبة حيث هجّرت العصابات الصهيونية ما بين 750 ألفًا إلى مليون فلسطيني من أراضيهم وبلادهم.
وأكّد أبو جابر انه في فترة الحكم العسكري(1949-1965) تم نهب الجزء الأكبر من الأراضي الفلسطينية في البلاد ولم يبق سوى %3 إلى 3.5% مما كان يملك الفلسطينيون عام 1948، ثم أوضح أن تواصل فلسطينيي48 بالأهل في الضفة والقطاع في شتى المجالات بعد نكسة 1967 جعلتهم يكتشفوا ذاتهم من جديد.
واعتبر أبو جابر عام 1976بما حمل مرحلة فارقة كسرت فيه فلسطينيو الداخل حاجز الخوف(من العصابات الصهيونية التي ارتكبت مجازر...) لأول مرة بعد 1948.
ثم تطرق المرحلة التالية وهي مرحلة مأسسة المجتمع العربي عبر تأسيس أحزاب ثم تأسيس لجنة المتابعة ما ساهم في رفع منسوب الوعي .
ونوه المحاضر للاهتمام الذي يوليه حزب الوفاء والإصلاح للعمل الميداني و الشعبي بخلاف الكنيست التي ليست هي ميدان العمل الفعّال والناجع والناجح للوقوف أمام مصادرة الأراضي وهدم البيوت والملاحقات السياسية .
ودعا أبو جابر للعمل بشراكة بين جميع الأطر الفاعلة من أجل حماية جماهيرنا العربية والدفاع عن حقوقها ومقدساتها وحفاظًا على الثوابت الوطنية والدينية داعيًا إلى وضع الخلافات جانبًا من أجل الإنطلاق بمشروع وطني شامل كامل لإنقاذ جماهيرنا العربية إزاء سياسة القمع الاسرائيلي، وهذا المشروع يشمل:-
أولًا- رفع سقف لجنة المتابعة العليا عبر انتخابها مباشرةً من قبل جماهيرنا.
ثانيًا- تأسيس صندوق قومي شفاف.
ثالثًا- الاستفادة من المؤسسات الوطنية القائمة.
وأوضح أن النهوض بالمشروع المذكور يتم عبر التعويل على
ما يملك شعبنا من كوادر علمية وشعبية، وكذلك الاستفادة من القاعدة الشعبية لوضع العجلة على السكة وختم أبو جابر محاضرته بالدعوة بالسلامة للجميع في ظل انتشار وباء الكورونا.