كلمة العدد
بين يدي الذكرى ال44 ليوم الأرض الخالد
نؤكد ومن وحي هذه الذكرى على أهمية العمل والنضال الشعبي الجماهيري الذي لن نحقق أي شيء بدونه أمام غطرسة المؤسسة الاسرائيلية على اختلاف حكوماتها وهي المناسبة للتأكيد على ضرورة وحيوية الوحدة الوطنية القائمة على أساس ثوابت شعبنا،والتمسك بما تبقى لنا من أرض وعدم التفريط بها...
فقط بتماسكنا وتعاضدنا نستطيع الحفاظ على هويتنا وانتمائنا وبقائنا على أرض الآباء والأجداد التي يُراد اقتلاعنا نحن أصحابها وأهلها بعد مصادرة ما يزيد على 96% مما كنا نملك منها عام 1948 وما قانون القومية عنا ببعيد.
عينٌ على الأقصى
بداية نؤكد أن هيئة الأوقاف هي الجهة المسؤولة الوحيدة وهي صاحبة القرار بكل ما يخص المسجد الأقصى وهي تمثل السيادة الإسلامية عليه، اما الاحتلال فلا شرعية لوجوده في الأقصى المبارك أصلًا.
وفي الوقت الذي نواجه فيه وباء "الكورونا" فإن قلوبنا غير مطمئنة لما قد يُقدِم عليه الاحتلال من فرض واقع جديد في المسجد الأقصى فهذا الحلم يراود قيادته منذ زمن بعيد ولا يخفى ذلك على أحد، ولن يتورع الإحتلال عن استغلال أي ظرف كان لتحقيق أحلامه السوداء.
فهي الفرصة لنعود ونؤكد ان المسرى السليب بحاجة الى الارادة الصادقة، والعين الساهرة واليد الحانية من الأمة جمعاء .
أما وقد تحالف غانتس مع نتنياهو....
إن تحالف غانتس ونتنياهو وإخراج العرب من حساباتهم أثبتت صحة ما قلنا، فالعقلية الصهيونية لا تتغير، وإن تصريحات ووعودات القائمة المشتركة لجمهور المصوتين كان مبالغٌ بها كثيرًا ولا شك أنها ستترك آثارًا سلبية على كثيرٍ من أبناء مجتمعنا، فيجدر بالقائمة أن تراجع حساباتها على أقل تقدير.
في هذا المقام نستحضر بياننا الذي أصدرناه يوم 22/9/2019 بعد التوصية الأولى على غانتس لرئاسة الحكومة الإسرائيلية والذي كان تحت عنوان(ا لتوصية بغانتس هولاكو غزة خطأ تاريخي فادح) حيث كتبنا حرفيًا " إننا في حزب الوفاء والإصلاح ننظر بخطورة بالغة إلى توصية الإخوة في القائمة المشتركة بيني غانتس هولاكو غزة ورئيس حزب الجنرالات لتكليفه بتشكيل الحكومة، ولو كانت التوصية بنتنياهو لكان موقفنا ذاته لأن 70 عامًا علمتنا أن سياسة المؤسسة الإسرائيلية القمعية تجاه شعبنا الفلسطيني عامة وتجاهنا نحن أهل الداخل خاصة هي ذاتها بمعزل عمن يتولى رئاسة حكومتها.
هذه السابقة ما هي إلا خسارة وطنية فادحة وخطأ تاريخي قد يؤدي لمزيد من الأسرلة وتغليب القضايا المطلبية على الثوابت،ولن تأتي إلا بمزيد من التغول المؤسساتي الإسرائيلي علينا نحن أبناء الداخل الفلسطيني وستنظر اليها المؤسسة تمامًا كما تنظر الى هرولة المحيط العربي لخطب ودها.
قاطعنا ودعونا لمقاطعة انتخابات الكنيست ونحن مقتنعون حتى النخاع بصدقية موقفنا لأن المواجهة السياسية مع المؤسسة الإسرائيلية أجدى وأنجع من خارج قواعد لعبتها البرلمانية التي رسمها المشروع الصهيوني لصالحه منذ نكبة شعبنا عام 1948."
تحيّة للأطباء والممرضين ولكل العاملين العرب في التصدي ل" كورونا"
هي تحيّة وشكر نرفعها لكل أبناء مجتمعنا الذين يواجهون ويتصدون كلٌ من موقعه لوباء الكورونا من أطباء وممرضين وإفتاء ودعاة ولجان طوارئ واغاثة وإعلام ومعلمين ومن أي موقع كان، وهذا يدل على كثرة وبركة الطاقات في مجتمعنا، والتي ممكن استثمارها من خلال العمل الموحد، فبكم جميعًا نعتز ونفتخر.
وفي هذا المقام ، ندعو أهلنا جميعًا للإلتزام التام بتعليمات الجهات ذات الصلة حفاظًا على الأنفس والأرواح وعلى مجتمعنا كله من هذا الوباء سائلين المولى سبحانه السلامة للجميع.