كلمة العدد

 

لسنا بحاجة إلى الكنيست

 

قضى العرب زهاء 71 عامًا في الكنيست الإسرائيلي ولكن محصلتها تؤول الى الصفر، فالكنيست لم ولن ترفع عنا ظلمًا ولم لن تحق لنا حقًا، وحُق لنا أن نتساءل، أما آن الأوان لجرد الحساب؟

 

 

يكثر المشاركون العرب في لعبة الكنيست الحديث عن الأمور المطلبية والانغماس فيها على حساب الخطاب الوطني المحافظ على ثوابت شعبنا وفي هذا الموضوع خطورة كبيرة لأن الخطاب دليل على مستوى التطلع و الطموح.

لا نبالغ إذا قلنا أن السعي لتحقيق الأمور المطلبية هي مهمة  تستطيع اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية القيام بها، بمركباتها مجتمعة عندما تدعو الحاجة،أو كلٌ على حدة مرة حسب نوع المطالب،  

فالطاقات التي تُبذل وتُهدر في الكنيست بالإمكان استثمارها لبناء ذاتنا على أسس صلبة وواقعية عبر انتخاب لجنة المتابعة العليا رئاسةً وعضويةً مباشرة من قبل أبناء مجتمعنا في الداخل ما يكسبها وزنًا نوعيًا هائلًا في عين شعبها أولًا ثم في عين المؤسسة الإسرائيلية ثانيًا التي لن تستطيع تجاوزها بأي حال إذا كان الالتفاف جماعيًا وصادقًا، وندعم لجنة المتابعة بصندوق قومي من اموال شعبنا الطاهرة وثم بناء مؤسساتنا بناءً وطنيًا بعيدًا كل البعد عن المال السياسي الذي أصبح يرسم أجندات دخيلة عبر وكلائه، وهذا لا ينكره أحد، بل للأسف أصبح البعض منا لا يرى اية غضاضة في تلقي الدعم المالي من جهات أمريكية وصهيونية والتي بدورها لم و لن "تضحي" بأموالها إلا من أجل أهداف خبيثة بعيدة المدى تصب في خدمة المشروع الصهيوني على حساب قضية شعبنا الفلسطيني .

ومن نافلة القول التأكيد على أن أول خطوة لمناهضة صفقة القرن تبدأ بالخروج من أوسلو ومن الكنيست  لذلك كله.... لسنا بحاجة إلى الكنيست.