كــلــمــة الــعــدد

مقاطعون وندعو الى مقاطعة انتخابات الكنيست يوم 2-3-2020

أقل من شهرين تفصلنا عن الانتخابات للكنيست ال23 وهنا نعود في حزب الوفاء والإصلاح لنؤكد على مقاطعتنا لها ودعوة أهلنا جميعًا لمقاطعتها.

أكثر من 70 عامًا مرت وجزء من شعبنا يخوض هذه الانتخابات مرة تلو الأخرى ولكن ما هي المحصلة، صفر أو تكاد...

المشاركة في الكنيست هي خدمة جليلة للمؤسسة الإسرائيلية بحيث تساعد على تصدير "صورتها الديمقراطية" التي تُخفي تحتها كل مآسينا منذ النكبة وحتى يومنا هذا .

لن تكون هذه الانتخابات "مصيرية" ولم تكن الدورات التي سبقتها ولن تقدم شيئًا لمجتمعنا كائنًا ما كان عدد أعضاء الكنيست العرب وكائنًا من كان رئيس الحكومة والدليل حصاد أكثر من 7 عقود مضت و22 دورة كنيست مضت ايضًا والوضع على حاله بل يزداد سوءًا، حيث لاحظنا مزيدًا من الأسرلة الرخيصة لدى الكثير من اللاعبين العرب في الكنيست وانزلاقات خطيرة في الخطاب السياسي بل واستعدادًا بلسان الحال والمقال لدخول الائتلاف الحكومي لولا رفض الجنرال غانتس.

آن الأوان لإجراء انتخابات مباشرة للجنة المتابعة العليا وإنشاء صندوق قومي من أموال شعبنا الطاهرة لاستعادة زمام المبادرة مع التعويل الكامل على العمل الشعبي ، أما الجلوس في المكان الذي يتفنّن في صناعة وصياغة القوانين العنصرية فلن يكون إلا مزيدًا من ضياع وقت ثمين من حياة مجتمعنا وإهدار فرصة أخرى ...

 

بين مقتل سليماني وتحرير العراق

قُتلَ الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني على يد أمريكا.

 سليماني الذي طالما صال وجال وزرع العذابات في بيوت الأبرياء الثائرين على أنظمة الحكم الفاسدة في بلادهم، ولا زلنا نذكر تلك الجولة التي قام بها في حلب على أنقاض بيوتها التي سوّاها الدب الروسي في الأرض .

 

مقتل سليماني أعاد إلى الواجهة وبقوة الجدلية السطحية والعقيمة والمفاضلة الوهمية بين أمريكا وإيران اللتين تدعمان أكثر من ثورة مضادة في الأقطار العربية وفي سوريا على وجه الخصوص.

الحقيقة هي أن إيران وأمريكا يتنازعان المصالح على أرض العراق الجريح والذي حُقَّ له أن يتخلص من الاحتلال الأمريكي ومن الاحتلال الإيراني اللذين أثقلا كاهل أهل بلاد الرافدين الذين بات لسان حالهم، فلترحل أمريكا ولترحل إيران غير مأسوف عليهما وليتحرر العراق.