كلمة العدد
الروح المعنويّة العالية مقدمة الخروج من آفة العنف والجريمة
إن مجتمعنا الفلسطيني في الداخل مطالب بالمحافظة على روح معنوية عالية بعيدًا عن اليأس والإحباط.
إن رعاة الإجرام المنظم وغير المنظم يريدون كسر شوكة أهلنا بجرائمهم اللئيمة التي اثخنت جسد هذا المجتمع جراحًا.
الروح المعنوية العالية وروح التحدي والصمود أمام هذه الأزمة هما صمام أمان هذا المجتمع حتى يرتّب أوراقه ويتعافى من هذا الخَبَث الذي خالط عظيم الخير الكامن فيه.
يجب على أهل الخير ألا يجزعوا وألا يستسلموا لأن الشر هو الطارئ وهو الذي سرعان ما يتلاشى ويتبخر.
المطلوب قليلٌ من الصبر مع المحافظة على روح معنوية عالية ..
أما الثوابت فأين بواكيها؟!
تعصف بنا وخصوصًا في الفترة الأخيرة موضة "المطلبيات "وإرادة التأثير في السياسة الإسرائيلية حسب قول البعض، ويُستشعر تحييد الثوابت بلسان الحال وإن حضرت بلسان المقال.
إن من حق الإنسان الحصول على الأمور الخدماتية بمعزل عن أفكاره، لكن هنا تحت حكم المؤسسة الإسرائيلية يراد ربط الحقوق بالواجبات والأخطر من ذلك أن البعض من بني جلدتنا أصبح يردد هذا المعنى بطريقة أو بأخرى.
إن العاصفة الإعلامية المدعومة بالدولار الأمريكي لن تثنينا عن التمسك بثوابتنا لأنه لا معنى لوجودنا بلا ثوابت، وحق لنا أن نتساءل ،أما الثوابت فأين بواكيها؟!.
في العراق ولبنان نهضة شعبية
إن حركة الشعوب كثيرة ما تفاجئ اليائسين المحبطين فهناك من سارع الى الترحم على الربيع العربي كونه مات في حساباتهم، ولكن ها هي الشعوب الشقيقة في العراق وفي لبنان تنهض لحقوقها التي تطورت إلى المطالبة بإسقاط الأنظمة الفاسدة الجاثمة على صدور هذه الشعوب، وصدق الشاعر اذ يقول: إن الشعوب اذا هبت ستنتصر..
وإننا لننحاز إلى تطلعات وطموح شعوبنا الشقيقة لأن من حق هذه الشعوب أن تختار حكامها وأن تعيش بحرية وكرامة أسوةً بكل الشعوب الحرة على وجه هذه الأرض .