كلمة العدد

بين الهبة والتوصية

بين هبة القدس والأقصى عام 2000 وبين توصية أعضاء كنيست عرب برئيس للحكومة الإسرائيلية(الجنرال غانتس)جرت مياه كثيرة، فالهبة أعادت لهويتنا الفلسطينية رونقها وعنفوانها وأعلت من شأن ثوابت شعبنا كيف لا وهي ما قامت إلا من أجل أعز وأغلى الثوابت، القدس بتاجها الأقصى المبارك ولم تقم على أمور مطلبية، أما سابقة ومنزلق التوصية وتسمية شخص لرئاسة الحكومة الإسرائيلية فهو هبوط خطير نحو حصر أنفسنا في

" المربع المطلبي"، وبلا ثوابت نحن نفقد البوصلة نهائيًا، بلا مناعة وهوية وطنية راسخة سنقدم أنفسنا قرابين على مذبح الأسرلة، لذلك لا من بد من إنقاذ خطابنا الوطني إما بإقامة مؤتمر أو إنشاء لجنة أوهيئة للدفاع والذود عن الثوابت ورفع رايتها .

 

 

 

مجتمعنا في مواجهة العنف والجريمة

 

بات مجتمعنا في الداخل الفلسطيني في مواجهة مباشرة مع آفة العنف وغول الجريمة المنظمة لأن المؤسسة الإسرائيلية ممثلةً بشرطتها تنظر بعين الرضى لما يحدث وإلا ما تفسير أن تُسجل جل ملفات الجريمة التي ضحيتها من أبناء الداخل تحت خانة" الفاعل مجهول".

الوزير السابق للشرطة الإسرائيلية( الأمن الداخلي) موشيه شاحل أكد في مقابلة إعلامية مؤخرًا أن الشرطة بإمكانها(إن أرادت طبعًا) جمع كل السلاح المنتشر في مجتمعنا بل ومنع السلاح من الوصولس أصلًا، السلاح بمعظمه قادم من معسكرات الجيش الإسرائيلي.

بالمقابل جديّة التعامل مع ذات الملف في المجتمع اليهودي، وقد عبّر عن ذلك "وزير الدفاع" السابق عمير بيرتس أثناء حملة حزبه الانتخابية في بعض القرى العربية، حيث قال إنه لو قُتل شخص في العفولة ( يقصد يهوديًا) لتحركت الشرطة والشاباك وأذرعهما حتى العثور على الجاني.

كل ذلك يحتّم علينا استخراج طاقاتنا كلها للدفاع عن وجودنا وبقائنا، وصدق من قال " إذا صدق العزمُ وضح السبيل".

 

الذكرى ال 37 لمجزرة صبرا وشاتيلا

حلت يوم 16-9-2019 الذكرى ال 37 لمجزرة صبرا وشاتيلا التي وقعت في ذات التاريخ من العام 1982 ، حيث شارك وتآمر على تنفيذها الاحتلال الإسرائيلي وحزب الكتائب اللبناني، فلم يتركوا شيخًا ولا امرأة ولا طفلًا طالته إيديهم إلا قتلوه بأبشع صور القتل.

  ومن الجدير ذكره في هذا السياق أن يعلون وأشكنازي وغانتس شاركوا في اجتياح لبنان عام 1982.

المجرمون لم ينالوا عقابهم رغم قيام لجنة تحقيق(مثال لجنة كاهن إسرائيليًا).

إن المؤامرة على شعبنا الفلسطيني كبيرة جدًا، فقد ارتُكبت بحقه مجازر كثيرة، فمن دير ياسين إلى الدوايمة، ومن قبية إلى الطنطورة...وما غزة عنا ببعيدة.

علينا كشعب منكوب ألا ننسى جراحنا ، ثم كل هذا الكيد يحتّم على شعبنا الفلسطيني أن يكون موحدًا وبقوة.