رغم آفة العنف وغول الإجرام

سنبقى متفائلين

 

سنبقى متفائلين رغم آفة العنف وغول الإجرام، لأن اليأس والإحباط في هذه الحالة مرده وخيم وعواقبه كارثية على حاضر ومستقبل مجتمعنا، فذلك يعني التسليم بالأمر الواقع ورفع الراية البيضاء أمام مروجي العنف بشكل عام ومروجي الجريمة المنظمة بشكل خاص.

 

إن جدلية، هل الشرطة الإسرائيلية هي السبب أم التربية عندنا هي السبب هي جدلية عقيمة ، فالتربية فيها خلل لا تخطئه العين ويجب أن يبدأ مشوار الإصلاح التربوي اليوم قبل الغد، ولكن المؤسسة الإسرائيلية بشرطتها لها ضلعٌ كبير جدًا في فوضى السلاح الذي وصل حتى إلى أيدي أطفالنا، وقد أكد أكثر من مسؤول إسرائيلي كموشيه شاحل "وزير الأمن الداخلي" السابق أن الشرطة المذكورة باستطاعتها جمع السلاح والحد من الجريمة، فالمؤسسة الإسرائيلية بشرطتها، ودون الحاجة لفتح أي مركز شرطة في بلداتنا العربية، هي التي تملك قوة الردع الكافية ولكن لا تستعملها لأنها تحاول ابتزاز إرادتنا ، شعارها، إما أن تأتوا صاغرين لتطلبوا أنتم السم بأنفسكم وإما أن يستمر شلال دماء أبنائكم وفلذات أكبادكم...

 

نعم متفائلون نحن لأننا على قناعة تامة أن مجتمعنا بأغلبيته الساحقة يرفض هذه الظواهر النشاز، فهذا المجتمع أصبح يملك ثروة بشرية هائلة، وعنده من المتخصصين في شتى المجالات الأدبية والعلمية إيمانًا منه أن هذه الطريق هي الصحيحة لأبنائه، لذلك علينا أن نثق بأنفسنا أننا قادرون على تجاوز هذه المحنة وهذا الظرف العصيب، مسترشدين بالحكمة القائلة " إذا صدق العزم وضح السبيل".

 

حزب الوفاء والإصلاح

في الداخل الفلسطيني

الخميس 17-10-2019