ندوة ثقافية لحزب الوفاء والإصلاح-فرع الناصرة بعنوان

"حقوق الانسان في المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني بين الواقع والمستقبل"

 

استضاف نادي السوق في مدينة الناصرة، مساء الاثنين، ندوة ثقافية دعا لها حزب الوفاء ولإصلاح-فرع الناصرة-حول حقوق الانسان في المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني بين الواقع والمستقبل قدمها المحامي عمر خمايسة، مدير مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان.

وقام على عرافة الندوة السيد محمد أبو رحال (أبو جهاد) عضو حزب الوفاء والإصلاح-فرع الناصرة، وتقدم في مستهل حديثه بالشكر للحضور على تلبيتهم الدعوة للمشاركة في هذه الندوة الثقافية كما وشكر مدير نادي السوق الأستاذ بهاء سليمان على استضافته للندوة.

وتحدث الحاج سمير سعدي، نائب رئيس بلدية الناصرة في كلمة قصيرة قال فيها: إن حي السوق في البلدة القديمة في الناصرة هو لؤلؤة تاج المدينة. وأشار إلى أن هذا النادي أصبح مركزا ثقافيا يستضيف بشكل اسبوعي ندوات ثقافية واجتماعية تصب كلها في مصلحة مجتمعنا الذي هو بأمس الحاجة إلى مثل هذه الفعاليات والنشاطات في ظل الحالة السياسية والاجتماعية التي نعيشها في هذه الأيام.

وقدم المحامي عمر خمايسي، مدير مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان، محاضرة دارت حول حقوق الانسان في المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني وتحدث عن التضييقات الإسرائيلية التي تمارس ضد العرب الفلسطينيين في الداخل والقيود التي تفرض عليهم بشكل تصاعدي والتي لا تبشر بالخير في ظل الواقع السياسي الذي نحياه في هذه البلاد، كما قال.

وتحدث خمايسي عن حق التعبير عن الرأيّ ولفت إلى ممارسة وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغف وتضييقها على المضامين الثقافية والعربية والفلسطينية ومنعها، كما وأشار إلى أن هناك سباقا محموما في الكنيست الإسرائيلي حول سنّ قوانين تضيق على العرب الفلسطينيين في الداخل.

وتطرق المحامي عمر خمايسي في محاضرته إلى قانون القومية وقانون ما يسمى بمكافحة الإرهاب وقال إن هذه القوانين جاءت لترسخ العنصرية الإسرائيلية ضد العرب وتسلب المزيد من حقوقهم المنقوصة بالأصل.

وخلص مدير مؤسسة ميزان لحقوق الانسان في ختام محاضرته، نسبة إلى الواقع الذي نعيشه أن المستقبل لا يبشر بالخير، لكنه استدرك حديثه بالقول: ليس من باب الإحباط إنما من باب الواقع الذي نعيشه ونتعامل معه بشكل يومي، وبين أن الحل يكمن في الوحدة والعمل الجماعي وبناء لجنة متابعة للجماهير العربية تكون قوية أمام هذه التحديات