البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الرابع

 لحزب الوفاء والإصلاح في الداخل الفلسطيني

 

1. إنعقد المؤتمر العام الرابع لحزب الوفاء والإصلاح اليوم الجمعة في مدينة شفاعمرو العامرة بأهلها، حيث تناول المؤتمرون مسيرة الحزب منذ تأسيسه قبل 3 أعوام كما ناقشوا بعض القضايا التنظيمية ومستجدات الواقع العام، وفي ختام المؤتمر أكد المؤتمرون على ضرورة التعاون الكامل   للتصدي لظاهرة العنف التي بات يبرز فيها استعمال السلاح الحي أكثر وأكثر، حتى أصبحنا نسمع الشكوى المباشرة من أهلنا حول فقدان الشعور بالأمن والأمان على المال والعيال  في بعض مدننا وقرانا العربية وما ذلك إلا لأن المؤسسة الإسرائيلية ممثلةً بشرطتها قررت غض الطرف عن فوضى السلاح على قاعدة " فخار يكسر بعضه"، وهذا ما يحتم علينا جميعاً أحزاباً وحركات وأفراداً ومجالس محلية وبلدية أخذ زمام المبادرة وتحمل مسؤولياتنا تجاه أنفسنا وأهلنا وأبنائنا وبذل قصارى الجهود لعلنا ننجح في الحد من هذه الظاهرة المرعبة والتي باستفحالها أكثر لا قدر الله فإنها ستُصعِّب علينا الصمود والثبات في مواجهة السياسة العنصرية للمؤسسة الإسرائيلية التي لا تنفك عن مصادرة أراضينا وهدم بيوتنا. 

2. يرفض المؤتمرون ويستنكرون الملاحقات السياسية التي أصبحت نهجاً إسرائيلياً مؤسساتياً تجاه قيادات وناشطين سياسيين في داخلنا الفلسطيني بل أصبحت المؤسسة تضيق على النشاط السياسي وقد تعرضت نشاطات الوفاء والإصلاح لشيئٍ من هذا وأكثر من مرة . 

3. يعتبر المؤتمرون أن الورشة التي عقدت على مدار  يومي ال 25-26 /6 في العاصمة البحرينية المنامة- والتي لا تتعدى كونها حلقة من حلقات صفقة القرن المرفوضة- هي مؤامرة علنية على ثوابت شعبنا الفلسطيني وقضيته التي هي بقدسها وأقصاها قضية الأمة الإسلامية والعالم العربي. 
وحيّى المؤتمرون وحدة الموقف الفلسطيني الرافض لهذا المؤتمر  الذي لا يتعدى كونه محاولة بيع القضية الفلسطينية بأموال أنظمة مسلمة وعربية وهرولة من أجل التطبيع كما وأدان المؤتمرون كل المشاركين في هذه المؤامرة المفضوحة.  
  

4. ومن نافلة القول التأكيد على ضرورة وحدة مستدامة للبيت الفلسطيني إزاء المؤامرات التي تريد القضاء على القضية الفلسطينية برمتها، لتصبح أثراً بعد عين، كل ذلك من أجل عيون الاحتلال الإسرائيلي الذي باتت تتطابق مصالحه تماما وللأسف مع مصالح بعض الأنظمة العربية. 

5. كما وأكد المؤتمرون على انحيازهم لخيار شعوبنا الإسلامية والعربية التواقة لنيل حريتها واستعادة كرامتها وحقها في انتخاب قياداتها ومسؤوليها بانتخابات حرة أسوة بكل الشعوب التي انعتقت من ربقة العبودية والإستعمار، مترحمين على الرئيس المصري الشرعي د.محمد مرسي الذي مات مظلموماً 
ومتمنين الفرج العاجل لمعتقلي  الرأي الذين تعج بهم سجون الظلم والقهر.

6. أما بالنسبة لإنتخابات الكنيست  ال 22  المزمع إجراؤها يوم 17/9/2019 فقد أعلن المؤتمرون أنهم سيقاطعون التصويت فيها ويدعون أعضاء وأنصار الحزب و كذلك أبناء وبنات شعبنا أيضاً الى مقاطعتها، داعين في الوقت ذاته إلى تعزيز دور لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية عبر بنائها بناءً حقيقياً بانتخابها انتخاباً مباشِراً من أهلنا في الداخل الفلسطيني لتكون ذا ثِقل وهيبة ومكانة وتمثل جميع شرائح شعبنا ، وداعين كذلك  إلى بناء مؤسساتنا الأهلية وتعزيز دورها على أسس وطنية سليمة ، معولين على العمل الشعبي ووحدة الموقف والعمل بين جميع أطياف شعبنا للنهوض بمجتمعنا والتصدي للسياسة العنصرية تجاهنا. 
  
  
حزب الوفاء والإصلاح 
في الداخل الفلسطيني 
الجمعة 28-6-2019