أحيا حزب الوفاء والإصلاح في الداخل الفلسطيني الذكرى ال 71 لنكبة شعبنا الفلسطيني يوم الأربعاء الموافق 15-5-2019 تحت شعار "عائدون"

 

في قرية طرعان قضاء الناصرة وقد شارك لفيف من الأهل الذين زاروا معرض التراث الفلسطيني الذي أقامه الحزب بهذه المناسبة، حيث احتوى الأدوات التراثية الفلسطينية والصور القيمة المأخوذة من مراحل تاريخية لفلسطين وخصوصاً فترة النكبة، وأُقيمت ورشة رسم للأطفال ليعبروا عن مشاعرهم في هذه الذكرى.

 

بعد ذلك و خلال البرنامج الخطابي والفني الذي افتُتح بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين وقد تولى عرافة المهرجان عضو حزب الوفاء والإصلاح  د. حسن صنع الله الذي قال في تقديمه للمهرجان " لن ننسى ، لن نغفر، لن نتسامح ، لن نتنازل عن هويتنا ، لن نتنازل عن ثوابتنا ، لن نتنازل عن روايتنا ، ولن يستطيعوا أن يمحوا جرائمهم من ذاكرتنا "،

 

 

ثم  استمع الحضور لكلمات لكل من ، رئيس مجلس محلي طرعان السيد مازن عدوي


الذي رحب بالحضور ثم تحدث عن قصة زيارته لمخيم اليرموك  للاجئين الفلسطينيين في سوريا والتي من خلالها وصف مدى تأثر عجوز عندما عرفت أنه من طرعان  القرية الجارة لقريتها نمرين التي هُجّرت منها إثر النكبة.

 

ودعا عدوي إلى الوحدة ونبذ العنف لنكون دعاة وحدة على صعيد شعبنا الفلسطيني، وختم كلامه بالقول :- سنبقى نحي ذكرى النكبة حتى تقام الدولة الفلسطينية ويرجع آخر لاجئ إلى بلده.

بعد ذلك كانت كلمة لرئيس حزب الوفاء والإصلاح في الداخل الفلسطيني  الشيخ حسام أبو ليل الذي شكر قرية طرعان رئيساً وأهلاً وأكد على أن 15/5 هو اليوم المعتمد فلسطينياً 

 

 

ثم قال :- " نعيش الألم والامل " واستشهد أبو ليل  بمعرض التراثيات الذي أقامه  الحزب  بهذه المناسبة قائلاً هذه المعروضات تعبر عن تاريخ شعبنا  كان هنا  شعب يعيش في أكثر  من 1000 مدينة  وقرية .. كانت هناك مصانع .. . مدن متطورة  ... علماء ... مطار في اللد ".

ثم أكد  أن شعبنا الفلسطيني  ما مات وما نسي  وقال " رغم الإتفاقيات ، لا مجال للتنازل  ولا للمساومة  ... من حق الشعب الفلسطيني   أن يعود  الى الصبّار  الى مساجد طبريا  وحيفا وعكا  وبئر السبع " . وأكد  كذلك  على حق المسيحيين  من أبناء شعبنا بالعودة إلى كنائسهم.

ومن ثم أضاف " لن تحيد بوصلتنا ...عن ثوابتنا رغم صفقة القرن  وأوضح ان نقل السفارة الأمريكية  يوم 14/5/2018 من تل أبيب الى القدس لن يغير شيئاً، بل حتى لو نقلت كل السفارات .

ومن ثم قال في معرض حديثه "كل مفاوضات لا تعيد اللاجئين والأسرى  فهي مرفوضة ، نحن  على أمل العودة " ، ثم وجه كلامه  للاجئين مباشرة  قائلا " نحن بانتظاركم ".وأكد  على أن المشروع الصهيوني  فشل في طمس الذاكرة الفلسطينية " فكل شيء يتكلم عربي  يتكلم فلسطيني "  وأكد  كذلك انه لا يضيع حق وراءه مطالب  .

وختم كلمته  بالدعوة الى الوحدة والمحبة ونبذ العنف  على صعيد الداخل الفلسطيني كما ودعا الى المصالحة الفلسطينية .

بعد ذلك  كان فاصل لمعرض صور  على شاشة المهرجان مصحوبة بأنشودة  " هدي يا بحر هدي  "  للمنشد الفلسطيني الراحل  " أبو عرب" وكانت الصور من مراحل  مختلفة  من حياة شعبنا الفلسطيني  قبل  وما بعد النكبة .

ثم تحدثت الحاجة فاطمة دواهدي ابنة  قرية الحدثة المهجرة

والتي روت معاناتها مع رحلة التهجير من حيفا الى عكا ، إلى البروة  ثم كابول والعودة إلى عكا  حتى استقر بها  المقام  في مدينة " طمرة" وتحدثت الحاجة دواهدي  عن لقائها وهي طفلة بنت 10 سنوات  مع القائد الفلسطيني  الشهيد  عبد القادر الحسيني  الذي احتضنها وسائر الاطفال  فقالت  له الطفلة فاطمة يومها " إن شاء الله  إنك بتنتصر"  فرد عليها قائلاً " بحسن دعائك يا طفلة "  وتحدثت الحاجة فاطمة  عن نومها هي وأمها (أم صبحي)  في عتمة سوق عكا   حيث كانتا بلا مأوى إلى  أن رآهما " أبو الفول" وكما عبرت بلغتها  " جارنا كاين في حيفا " وعطف  عليهما  وأقامتا في بيته 6 اشهر ، وتقول " كنت أخدم في البيوت عند اليهود  لأطعم إمي " وقصت  قائلة " أخي انطخ في صفد، كان قائد بحرية، ريّس بحرية حيفا .... حطمونا هججونا ....هجموا على البنات في عكا ...... عذبوا الشباب  وقتلوا الشباب  في عكا .... أمام عيني "

وفي  الختام  تمنت الحاجة فاطمة النصر للأمة الإسلامية وللشعب الفلسطيني.

تلا  ذلك  فقرة تكريم الفائزين بمسابقة " لغتي هويتي " التي أطلقها حزب الوفاء والإصلاح  على مدار شهري  شباط وآذار  من العام الجاري  حيث فاز في الجائزة الكبرى  كل من رياض عاصلة  من مدينة عرابة الجليلية  ومروة يوسف شحادة  من قرية عين ماهل .

 

 

 

 

 

وبعد  ذلك  كانت  مداخلة للأستاذ  المتقاعد محمود  توفيق  رباح  ( أبو شوقي)  أبن قرية  حطين المهجرة

 

 

والمقيم حالياً  في مدينة  عرابه  في الجليل  حيث تحدث عن نكبة حطين  التي صمدت وقاومت حتى16/7/1948 حيث كان في الصف  الرابع  وكان ذلك  بعد  سقوط  طبريا  ولوبيا  ثم  بدأت رحلة الهجرة  إلى وادي سلامة  ثم إلى فراضية، وبعد انسحاب  جيش الإنقاذ  من فراضية  خرج  محمود مع أهله  على الدواب ليلاً  حتى وصلوا الى الرميش في لبنان  ثم  إلى عين الحلوة  حيث يوجد أقرباؤهم  ثم طرابلس حيث سكنت كل  عائلة في" فرغون" -عربة شحن- حيث كان يصرف لكل عائلة نصف كيلو بطاطا ونصف كيلو عجوة من الأونروا ... ثم المكوث  في ثكنة   للجيش الفرنسي  " قاووش" ثم العودة إلى عين  الحلوة  حيث أقام مع أهله   في كنيستها    مدة أسبوع  ثم إلى بعلبك  ثم العودة إلى البلاد على أمل الحصول  على  بطاقة الهوية والإقامة في حطين التي  هجر منها ولكن ...  .

وكان  الختام مع مسرحية هادفة بعنوان " مفاوضات " أداها مجموعة من الشباب الواعد، جسدت المسرحية كم هو عنيد الفلسطيني على حقه فهو لا  يقبل  إلا  العودة  إلى بيته الذي  هُجر  منه  مهما عُرض عليه من الإغراءات أو  لُوح له بالتهديدات .

 

 

 

 

 

 

 

ولاقت فقرات المهرجان استحساناً واضحاً لدى الحضور.