بقلم الأستاذ سامي حلمي

 

بمناسبة حلول الذكرى ال 3 لتأسيس حزب الوفاء والإصلاح

هنــــا كــنــا ... وســنــبــقــى

مرت ثلاث سنوات على تأسيس وانطلاقة حزب الوفاء والإصلاح، ثلاث سنوات كانت وما زالت زاخرة بالحيوية والنشاط, ثلاث سنوات من العطاء المستمر خدمةً ونصرةً لثوابت شعبنا.

إن هذه المثابرة وهذا العطاء الذي نستمده من خلال إيماننا بثوابت شعبنا وأهلنا هو الذي أعطى ويعطي الأمل في أن القضية الفلسطينية والتي نحن في الداخل الفلسطيني جزء أصيل منها حيةٌ ولا تنازل عنها.

 

أنجز الحزب على مدار هذه السنوات القليلة الكثير وتواجدت كوادره في كل محفل وموقع يحب شعبنا أن يرانا فيه , فقد تواجدنا أمام سجون الظالمين نصرة لقضية الأسرى الذين يدفعون الضريبة من سنوات أعمارهم نيابةً عن الأمة , تواجدنا وناصرنا قضية أصحاب البيوت المهدمة والمهددة بالهدم في اللد وقلنسوة وخور صقر وأم الفحم وغيرها, تواجدنا في تاج البلدان العراقيب,  في المسجد الأقصى المبارك وعكا وصفورية ومقبرة الاستقلال والخان الأحمر، إيماناً منا بعدالة قضيتنا، تواصلنا مع مقدساتنا وقرانا المهجرة , تواجدنا في العديد من بلداننا في مشروعنا التثقيفي السياسي الوطني والإصلاحي من خلال العديد من النشاطات والندوات, وشاركنا لجنة المتابعة العديدَ من نشاطاتها وعلى رأسها مناهضة قانون القومية ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، في مسيرات يوم الأرض وهبة القدس والاقصى وغيرها, بل كنا السباقين إلى إحياء العديد من المناسبات والمهرجانات  مثل ذكرى  النكبة وهبة القدس والأقصى ويوم الأرض، في الوقت الذي تعمل فيه المؤسسة الإسرائيلية على طمس هويتنا ومحو ذاكرتنا الجماعية.

 

 هنا كنا وسنبقى وسنستمر ندافع وننافح عن قضايا شعبنا في الداخل إيماناً منا أن ثوابت شعبنا لا يمكن الدفاع عنها إلا من قبل أصحابها الذين ذاقوا مر حرمان الوطن.

إن حزب الوفاء والإصلاح هذا هو حزب الثوابت والأصالة، وقد عزم منذ البداية على الانطلاق في المشوار دونما تنازل عن أي ثابت من ثوابت شعبنا.

أثبت حزب الوفاء والإصلاح من خلال مشروعه هذا أنه حزب المرحلة ، فقد ترجم مبادئه هذه بتواجده في أغلب المحافل التي تهم شعبنا ومن خلال الالتفاف الجماهيري المتزايد حول فكرته الأصيلة الصافية ومشروعه الإصلاحي والتوعوي.

 

تحتاج جماهيرنا الواعية  في الداخل الفلسطيني   إلى قيادة واعية تسهر على راحتها ورعاية مصالحها في ظل المؤمرات التي تحاك ضدها ليل نهار  تحافظ على هويتها في مواجهة مشاريع الأسرلة وعلى رأسها مشروع الكنيست الصهيوني وذلك من خلال ما رأيناه من مقاطعة لهذا المشروع وعدم جدواه, ويكفينا فخراً في حزب الوفاء والاصلاح إننا كنا من أوائل من دعا لهذه المقاطعة.