أقام حزب الوفاء والإصلاح – فرع عرابة مساء أمس الخميس ندوة على شرف الذكرى ال 43 ليوم الأرض في مركز محمود درويش في المدينة حيث استضاف البروفيسور إبراهيم أبو جابر القيادي في حزب الوفاء و المحاضر في جامعة النجاح في نابلس ورئيس بلدية عرابة السيد عمر واكد نصار والسيد محمد نصار( أبو أحمد) كشاهد عيان على أحداث يوم الأرض، وكان الحضور من عرابة وخارجها ومنهم قيادة حزب الوفاء والإصلاح يتقدمهم رئيس الحزب الشيخ حسام أبوليل، حيثأدار الندوة الأستاذ معين السعدي مسؤول حزب الوفاء- فرع عرابة .
كانت البداية مع كلمة رئيس بلدية عرابة السيد عمر واكد نصار الذي استهل كلمته بالترحيب بالحضور وأكد على أن ما بعد 1976 ليس كما قبلها على صعيد المجتمع العربي، وأثنى نصار على النضال الشعبي في ال 76 والذي كانت نتيجته انقاذ أكثر من 20 ألف دونم من أراضي المل كانت المؤسسة الإسرائيلية تنوي مصادرتها وأضاف نصار أن إحياء الذكرى السنوية يجب أن يستمر لأهمية الرسالة التي تحملها وتجددها هذه الذكرى، كما تطرق نصار بانتقاد إلى حزمة القوانين العنصرية التي سنتها المؤسسة الإسرائيلية وبالذات قانون القومية.
أما شاهد العيان على أحداث يوم الأرض
السيد محمد نصار( أبو أحمد) الذي تحدث عن تلك الليلة الطويلة التي بدأت الساعة ال 7 مساء وانتهت باعتقاله بحدود ال 7 من صباح اليوم التالي ،حيث كان الشاهد رابع أربعة منهم الشهيد
خير ياسين الذي خرج ولم يعد في تلك الليلة وتبين لاحقاً أنه استُشهد، وتحدث عن لحظة اجتياح الجيش الإسرائيلي لقرية عرابة وقتها لتخليص كتيبة له علقت داخل البلد ووجد نفسه وهو أعزل وجهاً لوجه مع الجنود المدججين بالسلاح والذين كانوا يطلقون النار وهي اللحظة التي شعر فيها أنه أقرب ما يكون إلى الموت ثم تم اعتقاله حيث وجد نفسه مع ما يقارب ال 150 شخصا ً منهم استاذ له، وكان عليه المرور البطيء مجبراً من أمام صفين من الجنود، كل صف مكون من 30 جندياً حيث كان يضربه كل منهم بعصاه "البيضاء "مرة أو مرتين وقد كسرت ذراعه التي كان يتقي به ضربات العصي عن رأسه...وهذا غيض من فيض مما في حعبة الرجل.
أما المحاضرة المركزية فكانت
للبروفيسور إبراهيم أبو جابر والتي عنونها ب:-
"دور يوم الأرض في استنهاض العمل الشعبي والوعي الوطني في الداخل الفلسطيني".
حيث رحب بالحضور و أكد في المقدمة على أن الصراع هو صراع وجود، فمن يملك الأرض يملك يملك كل شيء، كما أكد على أن السيطرة على الأرض قضية أصيلة في المشروع الصهيوني، ثم تطرق أبو جابر إلى عنوان فرعي في محاضرته وهو
"ماذا يعني لنا يوم الأرض"
حيث أكد أبوجابر أن يوم الأرض أدى إلى رفع مستوى الوعي بمشاريع التهويد ومصادرة الأرض، وعزز العمل الجماعي في الداخل، ورسّخ الهوية الوطنية أكثر وعزز الإنتماء،و دفع نحو مأسسة العمل الشعبي، كما وأدى إلى بروز روح التحدي لدى أهلنا في وجه السلطات الإسرائيلية وزاد من تمسك الناس بالأرض وضرب الكثير من الأمثلة الواقعية التي دعمت محاضرته وكانت خاتمة المحاضرة تحت عنوان
"ما هو المطلوب في الوقت الحاضر؟"
وكانت الإجابة على التسؤال في العنوان عبر النقاط التي طرحها البروفيسور أبو جابر وهي
أولا ً:- تطوير لجنة المتابعة العليا عبر انتخابها مباشرة من أهلنا في الداخل الفلسطيني.
ثانيا ً:- النهوض بوحدة وطنية حقيقية وقوية.
ثالثا ً:- المشاركة الواسعة في البرامج والفعاليات الوطنية والجماهيرية، ونبذ التقوقع والعزوف.
وفي الختام شكر عريف الندوة الأستاذ معين السعدي مسؤول حزب الوفاء- فرع عرابة الحضور ودعا إلى الإحتشاد في المسيرة المركزية لإحياء الذكرى ال 43 ليوم الأرض التي تقام في مدينة سخنين يوم غدٍ السبت الموافق 30-3-2019.