فلسطينيات

زاوية تعنى بالتاريخ والتراث الفلسطيني

يحررها أ.سامي حلمي

أحداث وتواريخ فارقة في قضية شعبنا الفلسطيني(1-2)

يتفق الجميع من الخبراء والمؤرخين والسياسيين أن قضية فلسطين والصراع مع الاحتلال لها خصوصية مهمة في مجرى صناعة التاريخ , فهي قضية الإنسان وقضية الأرض والقيم، وقضية الحضارة والإنسانية وغيرها.

الكثير من الأحداث اعتباراً من القرن التاسع عشر وإلى يومنا هذا أثرت على مسار قضية الأمة وبان فيها الغث من السمين والخيانة من الأمانة والغدر من الوفاء.

نضع بين أيديكم مقتطفات هامة ومفصلية أثّرت في مسار وقولبة تاريخ القضية الفلسطينية حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم :

سنة 1862 : أصدر الفيلسوف اليهودي الفرنسي موشي هس كتاباً بعنوان "روما والقدس" ، والذي تمحور حول أن مشكلة اليهود هي انعدام وطن لهم حتى أصبح هذا الكتاب مرجعاً تأسيسياً للحركة الصهيونية فيما بعد

سنة 1895 : صدور كتاب تيودور هرتسل الأب الروحي للمشروع الصهيوني "دولة اليهود" للإجابة على السؤال الأكثر أهمية لليهود , أين سيكون الوطن القومي لليهود.

سنة 1897 : عقد مؤتمر بازل الصهيوني في سويسرا واتُخذ خلاله القرار بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وبه وُضعت الأفكار الاستراتيجية لتحقيق حلم اليهود في فلسطين

(المؤتمر الصهيوني الأول في بازل 1897 والذي تقرر به اقامة الدولة الصهيونية على أرض فلسطين)

 

سنة 1916 : إتفاقية سايكس بيكو بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى حيث تم الاتفاق سراً بين بريطانيا وفرنسا على تقسيم "الكعكة" المتمثلة بالدول العربية التي تقع شرق البحر المتوسط التي كانت تقع تحت نفوذ الدولة العثمانية , وتُعتبر هذه الاتفاقية تمهيداً لوعد بلفور.

(سايكس وبيكو – هكذا تم اقتسام الكعكة العربية تمهيدا لقيام الدولة الصهيونية)

 

سنة 1917 : إعلان بريطانيا عن وعد لليهود( عبر وزير خارجيتها آرثر جيمس بلفور) بوطن قومي لليهود في فلسطين.

سنة 1920 : مؤتمر سان ريمو وهو مؤتمر عقده الحلفاء بعد الحرب العالمية الأولى في إيطاليا بهدف وضع شروط "الصلح" مع تركيا واعتماد تقسيمات سايكس بيكو ومنها الاستعمار البريطاني على فلسطين وتجزئة العالم العربي .

سنة 1929 : اندلاع ثورة البراق في أرجاء الاراضي الفلسطينية , وكانت بسبب محاولة اليهود فرض أداء طقوسهم الدينية في ساحة وحائط البراق بادعاء أنّ حائط البراق هو آخر ما تبقى من هيكلهم المزعوم . نتيجة هذه الثورة كانت استشهاد 116 فلسطينياً ومقتل 133 يهودياً , وقد أجرى الاستعمار البريطاني 24 محاكمة للفلسطينيين، حيث تم الحكم عليهم  بالإعدام كان منهم الشهداء محمد جمجوم وعطا الزير وفؤاد حجازي بينما تم محاكمة يهودي واحد بالإعدام تم فيما بعد تخفيفها ل 10 سنوات سجن.

تعتبر ثورة البراق نقطة التحول النضالي العلني ضد الاستعمار البريطاني ونقطة التحول في الفكر الفلسطيني لتشكيل هويته الوطنية.

( ثورة البراق سنة 1929 )

 

سنة 1936 : أول ثورة شاملة فلسطينية على الاستعمار البريطاني، ويُعتبر أول عصيان مدني ضد الانتداب حيث طالبت الثورة بوقف هجرة اليهود إلى فلسطين ومنع نقل ملكية الأراضي لهم . استمرت الثورة حتى سنة 1939 , وفي خضم ذلك شُكلت "لجنة بيل" ثم صدر ما يسمى الكتاب الأبيض.

سنة 1937 : على أثر ثورة 1936 تم تشكيل "لجنة بيل" لحل النزاع بين اليهود والعرب حيث ارادت اللجنة منح اليهود 33% من أرض فلسطين بينما هم حقيقة لم يمتلكوا وقتها 5% من الأرض . تعتبر "لجنة بيل" الخطوة الفعلية الأولى لتقسيم فلسطين (قرار التقسيم الأول).

سنة 1939 : صدور الكتاب الأبيض الذي حدد أعداد المهاجرين اليهود إلى فلسطين لمدة 5 سنوات قادمة ومنح الاستقلال لفلسطين خلال 10 سنوات، شريطة "حسن سلوك" الفلسطينيين ال 10 سنوات المذكورة.

سنة 1947 : إصدار قرار التقسيم رقم 181 من مجلس الأمن وهو قيام دولتين عربية وأخرى يهودية وتقسيم أرض فلسطين بين الفلسطينيين وبين اليهود (56% من الأرض لليهود مقابل 42% للفلسطينيين و2% منطقة حرام (exterriterium-